حب تحول لكابوس.. عريس يُطرد من بيته بعد 20 يوم زواج !
شهدت قرية "نوى" التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية حادثة مأساوية، بعد أن تحوّل حلم شاب بالزواج والاستقرار إلى كابوس مرير لم يستمر سوى أقل من 20 يومًا.
العريس عبد الحميد محمد عبد الحميد إمام، الذي كان يتطلع إلى بداية حياة جديدة مع زوجته، وجد نفسه في مواجهة مأساوية إثر خلافات مع أسرة زوجته تحولت إلى اعتداء جسدي وطرده من مسكنه.
في بلاغين رسميين تقدّم بهما إلى مركز شرطة شبين القناطر برقم ٦٣٢٤ لسنة ٢٠٢٥، و١١٢٣ لسنة ٢٠٢٥ بتاريخ ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥، اتهم عبد الحميد زوجته وأسرتها بالاعتداء عليه بالضرب، والاستيلاء على شقته بالقوة، وطرده منها بشكل قسري.
البلاغ الأول
كشف عبد الحميد في بلاغه الأول أن زوجته استدرجته بحجة زيارة والدتها في مستشفى الحسين الجامعي للتبرع بالدم، مستغلة غيابه عن المنزل، حيث فوجئ بعد عودته بكسر كالون الشقة وإلقاء ملابسه وأغراضه في الشارع، بالإضافة إلى الاستيلاء على الشقة ومنقولاته الزوجية. كما أشار إلى تعرضه لتهديدات من أسرة زوجته بإنهاء حياته حال عودته إلى القرية.
الثاني
وفي بلاغه الثاني، أوضح أنه تعرض لاعتداء مبرح بالسلاح الأبيض على يد أحد أقارب زوجته بتحريض من أسرتها، ما أدى إلى إصابته بجروح قطعية وكدمات في الرأس واليد اليسرى، نقل على إثرها إلى مستشفى شبين القناطر المركزي لتلقي الإسعافات الأولية، وأُحرر تقرير طبي رسمي بحالته.
الألم لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أفادت مصادر مقربة له بأن أصدقاء زوجته أبلغوه بوفاة جنينها إثر إجهاض، وهو ما أثار لديه شكوكًا كبيرة، خاصة بعدما أكد له الطبيب المعالج أن زوجته لم تحضر العيادة منذ فترة طويلة، مما وضع صحة الرواية محل تساؤل.
في حديثه المؤلم، قال عبد الحميد:"صرفت كل ما أملك واقترضت من البنوك عشان أعمل فرح بسيط وأعيش، لكن ما لحقتش أفرح. كل يوم كان فيه مشاكل وتدخلات من أهلها، وفي الآخر عبولي هدومي في الشيكارة ورموني بره العمارة. ضربوني واهانوني وخدوا شقتي.. دمروا حياتي".
وأضاف بصوت مليء بالحزن:"كنت فاكر إني هكمل نص ديني وأعيش مستور، لكن الزواج كان أكبر غلطة دمرت نفسيتي، وحتى موضوع الجنين مش عارف حقيقته فين، هما بيقولوا مات.. والدكتور بيقول ماحضرتش من فترة".
وقدّم العريس شكوى رسمية للنائب العام اتهم فيها أسرة زوجته بالشروع في قتله، وإرسال تهديدات له ولأسرته، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.
تحولت هذه القضية من خلاف زوجي عابر إلى مأساة إنسانية حقيقية لعريس فقد بيته، وأُصيب بجروح، وحُطم حلمه في حياة مستقرة، وسط تساؤلات حول حقيقة وفاة جنينه.
