حكم نقل الموتى من مدفن لآخر بسبب خلافات أسرية؟.. الإفتاء توضح

في ظل الخلافات الأسرية التي قد تنشأ أحيانًا بعد وفاة أحد أفراد العائلة، يتساءل البعض عن حكم نقل الموتى من مدفن لآخر، خاصة عند الرغبة في تجنب النزاعات والمشكلات. وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء على سؤال متعلق بنقل رفات متوفى من مقبرة الأسرة الكبيرة إلى مقبرة خاصة جديدة بسبب خلاف عائلي.
حكم نقل الموتى من مدفن لآخر
أوضحت دار الإفتاء، استنادًا إلى فقه المالكية، أن نقل الميت جائز قبل الدفن وبعده، بشرط توفر ثلاثة شروط مهمة:
عدم انفجار حال النقل: يجب أن يبقى الميت سليماً أثناء نقله.
عدم انتهاك حرمة الميت: يجب ألا يتم النقل بطريقة تحقّر الميت أو تسيء إليه.
وجود مصلحة شرعية حقيقية: كأن يخشى على القبر من ضرر، أو يُراد نقله إلى مكان له قيمة أو أقرب إلى أهله، أو لتسهيل زيارته.
وأشارت الدار إلى أن فقدان أي من هذه الشروط يحرم النقل شرعًا.
الحكم في حالة الخلافات الأسرية
فيما يتعلق بالحالة التي عرضها السائل، قالت دار الإفتاء إن نقل رفات الميت من مقبرة الأسرة الكبيرة إلى مقبرة جديدة خاصة، دون وجود مصلحة ظاهرة، لا يجوز شرعًا، خاصة إذا كان للمتوفى حق الدفن في المقبرة الأصلية.
أما إذا لم يكن له ذلك الحق، أو كان النزاع بين الأسر شديدًا، وطُلب نقل رفات الميت لتجنب تفاقم الخلاف، فيجوز نقله إلى المقبرة الخاصة بشرط الالتزام بالشروط الشرعية التي تضمن احترام حرمة الميت وعدم تحقيره.
احترام حرمة الميت
أكدت دار الإفتاء على ضرورة التعامل مع رفات الموتى باحترام وحذر، وعدم اتخاذ إجراءات قد تسيء إلى حرمتهم، مشددة على أن نقل الميت يجب أن يكون لمصلحة واضحة وليس لأسباب شخصية أو خلافات عائلية فقط.
وأوضحت أن الهدف من هذا الحكم هو تحقيق التوازن بين احترام حرمة الموتى وضرورة تجنب الخلافات التي قد تؤدي إلى مشكلات أكبر بين أفراد الأسرة.
هل يشعر الأموات بالأحياء ويعرفون أخبارهم؟
هل يشعر الموتى بالأحياء؟، من الأمور التي يكثر البحث عن جوابها، خاصة لمن يشتاقون لذويهم ممن رحلوا وبقيت محبتهم في القلوب مهيمنة على الجسد والروح، ورغم تمنية النفس بأن هناك لقاء وحياة أخرى يظل التساؤل: هل يشعر الأموات بالأحياء ويعرفون أخبارهم؟
هل يشعر الأموات بالأحياء ويعرفون أخبارهم؟.
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سمر من الشرقية حول مدى صحة ما يقوله الميت في المنام، وهل يشعر الميت بأهله الأحياء، بالإضافة إلى التساؤل عن حساب الميت في القبر أو يوم القيامة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن ما يراه الإنسان في المنام من حديث الميت أو رؤيته أمر مستقل عن حالة الميت الحقيقية، مشيراً إلى أن الكلام الذي يصدر عن الميت في المنام يُستأنس به إذا كان يحمل خيراً أو نصيحة مفيدة، مثل التوصية بقراءة سورة يس مرة واحدة لما فيه من نفع، ولكن إذا كان الكلام مخالفًا للشرع أو يضر الإنسان فلا يُعتد به لأنه قد يكون وسوسة من الشيطان.
شعور الميت بأهله الأحياء
وعن شعور الميت بأهله الأحياء، أكد أن ذلك ممكن وموجود، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على قبور المشركين في بدر وسألهم: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟"، مما يدل على أن الأموات يسمعون ويراقبون أحوال الأحياء.
وفيما يخص الحساب، أوضح أن الحساب يبدأ في القبر بسؤال الميت من قبل الملكين عن ربه ودينه ونبيه، ثم يكون الحساب الأكبر يوم القيامة، مؤكداً أن الموت ليس فناءً بل انتقال من حياة إلى حياة أخرى. وأضاف أن الإيمان بالغيب، بما في ذلك الحياة بعد الموت، هو من صفات المؤمنين.
وأكد على أن الإنسان في البرزخ يعيش حياة روحية لا ندرك قوانينها، وأن على المؤمنين التمسك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حقائق الغيب، والثقة في أن الموت بداية لحياة أخرى أبدية.