علي الحجار يكرم الأبنودي في أمسية غنائية استثنائية ويكشف تفاصيل ألبومه الجديد

يستعد الفنان الكبير علي الحجار لإحياء أمسية غنائية استثنائية يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر المقبل، يكرم من خلالها ذكرى الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، أحد أهم رموز الشعر الغنائي في مصر والعالم العربي.
ويأتي الحفل ليجسد علاقة خاصة جمعت بين الفنان والشاعر امتدت لأكثر من أربعة عقود، توجت بمئات الأعمال التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، لتبقى شاهداً على مسيرة فنية وإنسانية نادرة.
الحجار أعلن عن تفاصيل الحفل عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر البوستر الدعائي وعلق: "الخميس 4 سبتمبر لتكريم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي"، في إشارة واضحة إلى أن الأمسية ستكون بمثابة جسر بين الماضي والحاضر، وفرصة لاستعادة روائع الأبنودي بصوت أحد أقرب الفنانين إليه وأكثرهم ارتباطاً بكلماته.
تفاصيل البرنامج الغنائي
البرنامج الغنائي للحفل سيضم مجموعة من أبرز الأغنيات التي كتبها الأبنودي ولحنها كبار الملحنين وغناها الحجار على مدى مشواره، مثل "الزين يزين"، و"عود"، وغيرها من الأعمال التي صارت علامات خالدة في الوجدان المصري. كما سيشمل الحفل أيضاً تقديم مختارات من تراث الغناء المصري والعربي، وهو اللون الذي اعتاد الحجار أن يحرص على إحيائه في حفلاته، باعتباره واجباً فنياً وأخلاقياً تجاه الأجيال الجديدة.
وفي سياق متصل، كان علي الحجار قد كشف مؤخراً، خلال مشاركته في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، عن انشغاله في الفترة الماضية بالتحضير لألبومه الجديد، مؤكداً أنه قضى ساعات طويلة داخل الاستوديو قبل أن يتفرغ للبروفات الخاصة بالحفل.
وأوضح أن تباين الجمهور بين حفلات دار الأوبرا المصرية ومهرجان القلعة يمنحه حالة فنية مختلفة، حيث يجمع المهرجان فئات متنوعة من الشعب المصري، وهو ما يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي ويمنحه طاقة متجددة على المسرح.
الحجار شدد أيضاً على إيمانه العميق بأهمية التراث الفني، قائلاً في تصريحات سابقة: "اللي مالوش قديم مالوش جديد.. إحنا عرفنا حضارة المصري القديم من المعابد والمسلات، لكن الأغاني القديمة اللي اتعملت في العشرينات كانت بتتسجل بإمكانيات لا تسمح بسماعها دلوقتي، لذلك علينا إعادة تقديمها بما يليق بجمهور اليوم"، موضحاً أن إحياء هذا التراث يعيد ربط الأجيال الحديثة بجذور الفن الأصيل.
إذن، فإن حفل 4 سبتمبر لا يمثل مجرد احتفالية موسيقية، بل هو وقفة وفاء لشاعر شكل وجدان المصريين والعرب لعقود طويلة، وتجديد لعهد علي الحجار مع جمهوره على تقديم فن يحترم القيمة والمعنى. ومن المنتظر أن يشهد الحفل حضوراً جماهيرياً واسعاً من عشاق الكلمة الصادقة واللحن الأصيل، ليكون مناسبة فنية وإنسانية تؤكد أن العلاقة بين الأبنودي والحجار ستظل علامة مضيئة في تاريخ الغناء العربي.