حفصة أمبركاب: مشروع "كوما وايدي" يحافظ على التراث النوبي ويعلم الأطفال السينما

قالت المخرجة حفصة أمبركاب، مؤسسة مشروع "كوما وايدي"، إن المشروع يهدف إلى حفظ التراث النوبي وتعليمه للأجيال الجديدة عبر السينما والأنشطة الإبداعية.
هدف المشروع وحماية التراث
وأضافت حفصة أمبركاب، خلال لقاء خاص ببرنامج "نون القمة" على قناة "إكسترا نيوز"، أن المشروع لا يقتصر على الورش التدريبية للأطفال، بل يُغذيهم بثقافة التراث النوبي من خلال الأفلام وتعليم اللغة النوبية بطريقة مبتكرة باستخدام كاميرات الموبايل.
توثيق التراث بأسلوب مبتكر
وأشارت إلى أن فكرة المشروع جاءت من رغبتها في توثيق التراث النوبي، واستغلال الأدوات البسيطة مثل كاميرات الموبايل لإنتاج أفلام قصيرة تعكس القضايا المجتمعية في النوبة.
كما أكدت "أمبركاب" أن الفيلم الفائز "أحلام بلي" في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون شكّل خطوة مهمة في مسيرتها السينمائية، حيث سلط الضوء على الواقع الاجتماعي للنساء في النوبة.
الوعي الثقافي واللغوي
وتابعت أن أفلام "كوما وايدي" تركز على قضايا مجتمعية متنوعة، وتعمل على بناء الوعي الثقافي واللغوي بين الأطفال والشباب.
وقالت حفصة أمبركاب: "الأطفال الآن أصبحوا أقل اهتمامًا بالتراث النوبي، ولكننا نحرص على إعادة إحياء هذه الهوية لديهم من خلال الأنشطة المبتكرة التي تدمج الفنون مع الثقافة".
تعليم السينما والإبداع الفني
وأضافت أن المشروع يمنح الأطفال فرصًا لاكتشاف السينما والإبداع الفني، وتعليمهم كيفية صناعة الأفلام باستخدام أبسط الإمكانيات المتاحة، موضحه أن الهدف هو تمكين الأطفال من التعبير عن أفكارهم ومجتمعهم بطريقة فنية ممتعة وجاذبة.
وأوضحت أن "كوما وايدي" تعمل على تعليم الأطفال اللغة النوبية بطريقة غير تقليدية، من خلال الألعاب والأغاني والحكايات، بدلًا من الأسلوب المدرسي التقليدي، قائلة "التفاعل واللعب يجعل الأطفال يحبون اللغة النوبية بشكل طبيعي، ويشعرون بارتباطهم بالتراث".
الحفاظ على الهوية النوبية
وأكدت حفصة أمبركاب أن التراث النوبي في خطر، وأن هدف المشروع هو ربط الأطفال بالتراث عبر الأنشطة الإبداعية، مما يساعدهم على الحفاظ على هويتهم والنهوض بها، مردفه أن المشاركة المجتمعية أسهمت في تطوير الفكرة، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تلقته من مؤسسات وأفراد في أسوان والقاهرة، مما عزز من فعالية المشروع واستمراريته.
وأختتمت حفصة أمبركاب، قائلة: "كوما وايدي" يسعى لتوسيع نطاق التعليم والإبداع، لتشمل المزيد من الأطفال والشباب، وإتاحة فرص أكبر لهم للتعبير الفني وتعلّم التراث بطريقة ممتعة ومبتكرة، مؤكدة أن الاستراتيجية تقوم على دمج الفن مع الثقافة واللغة، لتكوين جيل واعٍ بالتراث النوبي ومتمكن من استخدام أدوات السينما للإبداع.

أثر المشروع على المجتمع
وشددت حفصة أمبركاب على أن المشروع أحدث تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع المحلي، حيث ساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الثقافية والفنية، وعزز اهتمامهم بتاريخهم وتراثهم. وقالت: "مشروعنا ليس مجرد تعليم اللغة، بل هو رحلة لإعادة الروح للتراث النوبي وربط الجيل الجديد به بطريقة ممتعة ومؤثرة".