حازم سمير يكشف أسرار حياته العائلية: «المنزل والأبوة وتحديات العودة للتمثيل»

تحدث الفنان حازم سمير، عن تجربته الفريدة في إدارة شؤون المنزل بمفرده أثناء سفر زوجته للعمل، مستعرضًا التحديات التي واجهها بين تربية أطفاله ومشروعاته الشخصية، وأثر ذلك على مسيرته الفنية وعودته للتمثيل.
مسؤوليات وأولويات الأسرة
أوضح حازم سمير، خلال لقائه في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» عبر قناة CBC الفضائية، أنه أثناء فترة غياب زوجته، كان مسؤولًا عن كل تفاصيل حياة أطفاله اليومية، من تجهيز الطعام وتهيئة الملابس المدرسية إلى مساعدتهم في أداء الواجبات والتمارين، فضًلا عن أنه تعلم خلال هذه الفترة مهارات جديدة مثل عمل الضفائر لابنته، مشيرًا إلى أن التعاون الكبير من الأطفال جعل التجربة أكثر سهولة ومتعة.
وأشار إلى أن هذه التجربة لم تكن مجرد تحدٍ يومي، بل علمته كيف يكون أبًا حقيقيًا قادرًا على التوازن بين حياته المهنية والأسرة، مؤكدًا أن التركيز على الأولاد والبيت كان أولوية قصوى بالنسبة له.
التعامل مع الضغوط النفسية
كشف حازم سمير أن فترة غياب زوجته وإدارة شؤون المنزل لم تكن سهلة، حيث شعر أحيانًا بالإرهاق الشديد بسبب كثرة المهام والتحديات اليومية، مشيرًا إلى أن دعم الأطفال وملاحظتهم لجهوده اليومية أعطاه شعورًا بالإنجاز والرضا، مما ساعده على الاستمرار في تحقيق التوازن بين حياته الأسرية والمهنية.
وأضاف أن ابنته تمارا كانت الأكثر تأثيرًا عليه، إذ لاحظت تغيّب البهجة في شخصيته خلال هذه الفترة، وهو ما دفعها إلى تشجيعه على العودة للتمثيل، قائلة: "حاسس إنك مش مبسوط، ارجع اشتغل"، وهو ما اعتبره سمير رسالة من قلب العائلة لإعادة إشعال شغفه الفني.
استغلال مشروع شخصي
خلال فترة الابتعاد عن التمثيل، استغل حازم سمير وقته في هواية محببة له وهي صناعة الحلويات، والتي بدأت كمشروع صغير لأصدقائه وأفراد العائلة، وسرعان ما تحولت إلى نشاط شبه احترافي، مضيفًا أن هذه التجربة أعطته فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالوقت مع أسرته، بعيدًا عن ضغوط التصوير والتمثيل.
وأشار حازم سمير إلى أن المشروع ساعده أيضًا على تنمية مهاراته الإبداعية خارج المجال الفني، مما أتاح له العودة للتمثيل بطاقة جديدة وشغف متجدد، مستفيدًا من التجربة العملية في إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
تحديات العودة للتمثيل
وتطرق إلى التحديات التي واجهها عند قراره العودة للساحة الفنية، مشيرًا إلى المخاوف المرتبطة بتواجد جيل جديد من الممثلين والمنافسة الشديدة في السوق، موضحًا أن الفرص جاءت بشكل طبيعي، إذ تلقى عروضًا من منتجين كبار بمجرد أن شعر بالجاهزية للعودة، وهو ما اعتبره تأكيدًا على أن الرزق يأتي في وقته.
وأضاف أن الدعم الأسري والرسالة الواضحة من ابنته تمارا كانت العامل الحاسم في إعادة إشعال حماسه للتمثيل، مشددًا على أن أي نجاح فني يجب أن يقترن بالراحة النفسية والاستقرار الأسري.

الحياة الشخصية والمهنية
أختتم حازم سمير بالتأكيد على أن التوفيق بين الأبوة والعمل الفني يتطلب وعيًا كاملًا وأولوية واضحة للأسرة، موضحًا أن الأسرة دائمًا في المقام الأول وأن التجارب الشخصية هي التي تصقل شخصية الفنان.
وشدد حازم سمير على أن والدته وزوجته لعبتا دورًا محوريًا في دعمه وإرشاده، مؤكدًا أن هذه التجارب علمته كيف يكون قائدًا في البيت ومثالًا يحتذى به لأطفاله، بحيث يجمع بين النجاح الفني والحياة الأسرية المتوازنة.