عاجل

الأزمة الليبية على الطريق لحل سياسي.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد

الأزمة الليبية
الأزمة الليبية

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الترحيب المصري بإعلان خارطة الطريق الأممية بشأن ليبيا يأتي في سياق دعم مصر المستمر للاستقرار في ليبيا، مشددًا على أن هذا الترحيب يعكس التزامًا طويل الأمد من جانب القاهرة بدعم مسار سلمي ليبي– ليبي، يحافظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية.

بيان الخارجية المصرية

وأوضح تركي في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بيان الخارجية المصرية الأخير جاء ليؤكد استمرار الجهود التي تبذلها مصر في سبيل توحيد المؤسسات الليبية، والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، والوصول إلى مسار ديمقراطي شامل يُفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، وهو ما يُعد ضرورة ملحة بعد سنوات من الجمود السياسي والانقسام المؤسسي.

وأشار إلى أن ليبيا تُعد ملفًا مصيريًا في السياسة الخارجية المصرية، نظرًا لارتباطه الوثيق بالأمن القومي المصري والعربي، منوهًا بأن القاهرة تبنت منذ بداية الأزمة نهجًا قائمًا على العمل الإيجابي والفعّال لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، بعيدًا عن التدخلات السلبية أو الأحادية.

خارطة الطريق التي أعلنت عنها المبعوثة الأممية إلى ليبيا

وفي سياق متصل، نوّه د. تركي إلى أن خارطة الطريق التي أعلنت عنها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف محورية، تتمثل في:

إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية خلال فترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.

تشكيل حكومة مؤقتة قادرة على إنهاء الانقسام المؤسسي وتوحيد المؤسسات الليبية شرقًا وغربًا.

إطلاق حوار وطني شامل يضمن التوافق على مستقبل ليبيا ومقدرات شعبها.

 توافق الرؤية المصرية مع المبادرة الأممية يعزز فرص نجاحها

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن توافق الرؤية المصرية مع المبادرة الأممية يعزز فرص نجاحها، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت من أوائل الدول التي قدمت رؤية شاملة لحل الأزمة الليبية منذ عام 2012، واستمرت في دعمها عبر كافة المنابر الإقليمية والدولية.

وحول تسلسل أولويات التنفيذ، أوضح تركي أن الحكومة المؤقتة تمثل الركيزة الأساسية والأكثر حسمًا في تنفيذ بنود الخطة الأممية، معتبرًا أن نجاحها في توحيد المؤسسات والإعداد الجيد للانتخابات سيكون الفيصل في مدى جدية هذا المسار.

وأضاف أنه من الضروري الانتباه إلى تجارب سابقة، مثل اتفاق الصخيرات، الذي أفضى إلى تشكيل حكومة لم تلتزم بولايتها المؤقتة وتسببت في تفاقم الانقسام السياسي والعسكري، محذرًا من تكرار سيناريو تمسك الحكومات المؤقتة بالسلطة خارج الإطار الزمني المحدد.

وشدد في ختام حديثه على ضرورة التزام كافة الأطراف الليبية والإقليمية والدولية بدعم هذا المسار الأممي - المصري المشترك، للوصول إلى حل جذري يُنهي الانقسام ويعيد لليبيا وحدتها واستقرارها.

تم نسخ الرابط