عاجل

باحث سياسي: الحل الوحيد للحرب في أوكرانيا الحسم العسكري

 روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

تحدث الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، عن تعثر المسار التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا في ظل التصريحات المتبادلة والاتهامات حول المسؤول عن عرقلة جهود السلام.

أسباب دفعت روسيا لإطلاق عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا 

في مستهل حديثه عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح الأفندي أن أحد الأسباب الأساسية التي دفعت روسيا لإطلاق عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا هو إصرار كييف على التخلي عن حيادها والسعي للانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما تعتبره موسكو تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ويجعل من إنهاء الحرب أمرًا مستحيلاً دون معالجة هذه الجذور.

وأكد الباحث السياسي أن أوكرانيا، ومنذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 تعهدت بالبقاء دولة محايدة وغير منضمة لأي تحالف عسكري، وهو ما تم تضمينه في “ميثاق الاستقلال الأوكراني”، مشيرا إلى أن خرق هذه الالتزامات هو ما أدى إلى تفجر الصراع، مشددًا على أن نزع سلاح أوكرانيا يجب أن يتم إما طوعًا أو بالقوة، على حد تعبيره.

ضمانات حماية أوكرانيا من أي تهديد مستقبلي

وردًا على سؤال حول ضمانات حماية أوكرانيا من أي تهديد مستقبلي، نوه الأفندي إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تصدر عبر مجلس الأمن الدولي، وليس من خلال تحالفات أحادية أو انتشار قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، معتبرًا أن ذلك لا يمثل حماية حقيقية، بل يعقّد المشهد ويفاقم التوترات.

وأفاد بأن روسيا لم تعارض إدراج دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضمن الضامنين لأمن أوكرانيا، ولكن بشرط أن يكون ذلك تحت مظلة مجلس الأمن، مؤكدًا أن موسكو أبدت مرونة في هذا الإطار خلال محادثات إسطنبول في مارس 2022، لكن المقترحات الروسية قوبلت – بحسب وصفه – بالتجاهل والسخرية من قبل الغرب.

وفيما يتعلق بالدعوات إلى عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار الأفندي إلى أن هذه الفكرة غير واقعية حاليًا، وأن الحديث عن مسار سلام بين روسيا وأوكرانيا "مجرد وهم"، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي إلا على الأرض وبالحسم العسكري.

قمة ألاسكا بين بوتين وترامب

وتطرق الباحث السياسي إلى قمة ألاسكا بين بوتين وترامب، موضحًا أنها لم تكن من أجل أوكرانيا بقدر ما كانت تهدف إلى منع اندلاع حرب عالمية ثالثة، حيث شدد على أن الولايات المتحدة أيقنت حينها أن التدخل العسكري المباشر في أوكرانيا قد يجر العالم إلى صراع أوسع، مشيرًا إلى أن واشنطن من خلال تلك القمة سعت لإعادة ضبط العلاقة الثنائية مع موسكو.

أما بشأن التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات إضافية على موسكو على خلفية الضربات الروسية الأخيرة، أكد الأفندي أن الولايات المتحدة لم يعد لديها "أدوات ضغط فعّالة" ضد روسيا، مبينًا أن كافة أنواع العقوبات قد استُنفدت بالفعل، وأن أي محاولة لمعاقبة شركاء روسيا التجاريين كالصين، والهند، والبرازيل، ستضر بمصالح واشنطن نفسها وتؤدي إلى عزلتها.

تم نسخ الرابط