بعد ظهور رقمها في إعلان تقديم عدي الدباغ.. سيدة تقاضي نادي الزمالك | تفاصيل

حصل موقع نيوز روم على نص دعوى التعويض المقامة من سيدة، ضد نادي الزمالك بسبب تضررها من ظهور رقمها في الإعلان الخاص بتقديم لاعب الزمالك الجديد عدى الدباغ.
سيدة تطالب نادي الزمالك بتعويض بسبب ظهور رقمها في إعلان تقديم «الدباغ»
وحددت محكمة مدني شمال الجيزة "دائرة التعويضات" ، جلسة23 سبتمبر المقبل لنظر أولى دعوى تعويض مقامة من سيدة ضد رئيس نادي الزمالك بصفته والمسؤول الإعلامي بالنادي تطالب فيه بتعويض مدني 20 مليون جنيه عن الأضرار النفسية والمعنوية بسبب ظهور رقمها في إعلان ترويجي الخاص بتقديم لاعب الفريق عدى الدباغ.
وجاء في صحيفة الدعوى التي حملت رقم 5025 مدني شمال الجيزة، أنه وفقا للسياسة الدعائية من قبل نادي الزمالك المصري، لإحدى صفقاته في شراء أحد اللاعبين الجدد "عدى الدباغ " ، المنضم حديثا لصفوف الفريق كرة القدم ، فقد قام نادي الزمالك من خلال صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بتاريخ 8-5-2025 ، وقد صادف في إحدى مشاهد الإعلان الترويجي لتلك الصفقة ، عرض الرقم الخاص بالمدعية على واجهة هاتف بيد اللاعب الجديد على فرض يحاول الاتصال باللاعب "بطل ذلك الإعلان" وكأنها رسالة موجهة للنادي المنافس .
ورغم أن المدعية ليست من كلا الفريقين ، سواء المحبين أو الساخطين ، إلا أنها في مهب ريح عاطفة استهدفت كرامتها وهدوئها واستقرارها النفسي، ليس فقط من مشجعين نادي الزمالك ، والذي دفعهم فضولهم إلى الاتصال بالمدعية، لترديد سخيف الكلمات والجمل على مسامعها.
بل كانت صيدا ثمينا لجمهور الفريق المنافس، "النادي الأهلي" الذي جعل منها صيد لعبارات السب والقذف، انتقاما من شخصها على نحو أصابها بأضرار معنوية انصب جوهرها على اعتبار كرامتها وخصوصيتها مشاع للجميع ، ما بين متصلين تعدى عددهم آلاف متصل يوميا، مرددين عبارات الاستخفاف والتطاول والسب وغيرهم من مردد ألفاظ التنمر والخوض في الأعراض.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد إلى المحادثات عبر تطبيق الواتس آب من أرقام مجهولة للمدعية انصب مضمونها على ألفاظ سباب وتنمر للنيل من المدعية لمجرد ظهور رقمها ضمن إعلان نادي الزمالك لتقديم لاعبه الجديد عدى الدباغ على وسائل التواصل الاجتماعي .
وطالبت المدعية تعويض مبلغ 20 مليون جنيه لما أصابها من أضرار معنوية ومادية بسبب ذلك الإعلان.
تعيش جماهير نادي الزمالك منذ سنوات على أمل رؤية مشروع متكامل للنادي بمدينة حدائق أكتوبر، على غرار ما أنجزه منافسه الأهلي في فرعي الشيخ زايد والتجمع الخامس، لكن هذه الأرض، التي كان يفترض أن تكون إضافة تاريخية للقلعة البيضاء، تحولت إلى محور جدل وأزمات متواصلة امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، وانتهت أخيرًا بقرار وزارة الإسكان بسحبها رسميًا في أغسطس 2025.
بداية القصة: تخصيص الأرض في 2003
في عام 2003، حصل نادي الزمالك على قطعة أرض كبيرة بمدينة السادس من أكتوبر (لاحقًا منطقة حدائق أكتوبر) بمساحة تقارب 129 فدانًا، وذلك بغرض إنشاء فرع جديد للنادي يضم ملاعب وصالات ومرافق خدمية وحديقة اجتماعية.
القرار جاء وقتها في إطار سياسة الدولة لتشجيع الأندية الكبرى على التوسع خارج مقراتها التقليدية، وتوفير بنية تحتية رياضية تخدم الأعضاء والجماهير ، ومنذ ذلك الحين، صار المشروع حلمًا للزملكاوية، لكنه لم يتجاوز مرحلة المخططات والرسومات.
تعاقب الإدارات.. والوعود المؤجلة
مرت إدارات مختلفة على نادي الزمالك منذ عام 2003 وحتى 2025، وكل إدارة كانت تضع "مشروع أرض أكتوبر" ضمن أولوياتها الانتخابية، لكن التنفيذ على أرض الواقع ظل محدودًا للغاية.
على الرغم من إعلان خطط متعددة لبدء إنشاءات الفرع الجديد، ظل التطوير بطيئًا للغاية، حتى أن التقارير الرسمية لهيئة المجتمعات العمرانية أشارت في نوفمبر 2023 إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع لم تتجاوز 1% فقط بعد مرور 20 عامًا تقريبًا على التخصيص.
مهلات متكررة.. دون تقدم يذكر
على مدار العقدين الماضيين، منح جهاز مدينة 6 أكتوبر ومن بعده جهاز مدينة حدائق أكتوبر النادي عدة مهلات متتالية لاستكمال الإنشاءات، وفي كل مرة كان النادي يطلب مد المهلة بحجة الأزمات المالية أو تغيير مجالس الإدارة.
في أبريل 2024، قدم نادي الزمالك برنامجًا زمنيًا جديدًا يتعهد فيه بإنهاء المشروع بشكل كامل في يوليو 2025، مع الإقرار بأن أي تأخير عن هذا الموعد سيؤدي إلى أيلولة الأرض مرة أخرى للجهاز الإداري للمدينة.
تحذيرات ثم إنذارات
مع غياب التقدم الملحوظ على الأرض، وجه جهاز مدينة حدائق أكتوبر إنذارات متكررة للنادي، أبرزها بتاريخ 4 يونيو 2025، يطالبه بسرعة التنفيذ وفقًا للبرنامج الزمني المتفق عليه.