تمارا حداد: مجاعة غزة جريمة ممنهجة تستوجب تحركا دوليا عاجلا

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة في قطاع غزة لا يُعد مجرد توصيف لحالة إنسانية متدهورة، بل يمثل كشفا عن جريمة تجويع ممنهجة تستدعي تحركا دوليا فوريا.
وضع كارثي بغزة
وأوضحت حداد خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن الإعلان الأممي يحمل أبعادًا قانونية وإنسانية ، ويعد نتيجة طبيعية لاستمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المواد الغذائية والطبية الأساسية.
انتشار الفقر الغذائي
وشددت تمارا حداد على أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع تفشي الفقر الغذائي الحاد، محملة المجتمع الدولي والدول الكبرى بوجه خاص، مسؤولية استمرار الأزمة، إذ طالبت بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
التدخل الدولي لوقف الحرب
وانتقدت الباحثة الموقف الأمريكي، مشيرة إلى أن تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قضية الرهائن دون الالتفات إلى المأساة الإنسانية في غزة يعكس انحيازا كاملا لإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة وزيادة عزلة تل أبيب على المستوى الدولي.
واختتمت بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود الدولية لوقف الحرب، وتقديم الدعم العاجل للمدنيين، إلى جانب وضع خطط لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وفي وقت سابق، سلطت الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، الدكتورة تمارا حداد، الضوء على تفاصيل المسار التفاوضي الجاري، ودور الأطراف الدولية والإقليمية في صياغة مستقبل الهدنة، مؤكدة أن حركة حماس قد وافقت بالفعل على المقترح المطروح من الوساطة المصرية والقطرية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الترقب السياسي.
الكرة في الملعب الإسرائيلي
وأوضحت تمارا حداد، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" على قناة "إكسترا لايف"، أن المسؤولية الآن تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية، التي لم تعلن بعد موقفًا واضحًا بشأن المقترح، مشيرة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة أثارت القلق، حيث ألمح إلى إمكانية فرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات المقبلة المقرر عقدها يوم الخميس.
وأضافت تمارا حداد أن نتنياهو يركز على إخراج جميع الرهائن دفعة واحدة، رافضًا فكرة إتمام صفقة جزئية، وهو ما يعكس تشددًا إسرائيليًا قد يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.