مواصلة جهود الوحدات المحلية بدمياط لرفع المخلفات ومكافحة الحشرات والبعوض

في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وتنفيذًا لتوصيات لجنة الإصلاح البيئي برئاسة نائب المحافظ، تكثف الوحدات المحلية بمختلف المدن والمراكز جهودها اليومية لرفع كفاءة منظومة النظافة، والارتقاء بالوجه الحضاري للمحافظة، ومواجهة أي مصادر قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة أو المظهر الجمالي للشوارع.
فمع الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأت الوحدة المحلية بمدينة رأس البر حملة موسعة شملت رفع المخلفات والقمامة المتراكمة في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى أعمال الكنس وإزالة الرمال، في إطار الحفاظ على المدينة الساحلية التي تستقبل يوميًا أعدادًا كبيرة من الزائرين والمصطافين. وقد لاقت هذه الجهود استحسان الأهالي الذين أكدوا أن النظافة أصبحت أكثر انتظامًا خلال الفترة الأخيرة.
ولم تقتصر الأعمال على رأس البر فقط، بل امتدت إلى مختلف مدن وقرى المحافظة. ففي مدينة ميت أبو غالب، تواصلت أعمال رفع مخلفات منظومة النظافة بشكل دوري، بينما شهد مركز الزرقا جهودًا مضاعفة لمكافحة الحشرات ويرقات البعوض، عبر حملات الرش والضباب، وذلك للتقليل من انتشار الأمراض خاصة في فصل الصيف.
وفي مدينة كفر سعد، تابع المسؤولون عمليات جمع المخلفات ورفع القمامة من الشوارع الرئيسية والفرعية، لضمان الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة. كما نُفذت أعمال التجريف ورفع الأتربة المتراكمة بمدينة كفر البطيخ، في حين قامت الوحدة المحلية بمركز فارسكور بحملة مكبرة استهدفت رفع القمامة وكنس الشوارع الرئيسية والداخلية على حد سواء.
هذه الجهود اليومية تأتي استجابة لنداءات الأهالي المطالبين باستمرار حملات النظافة ومكافحة الحشرات، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة احتمالية انتشار الروائح الكريهة والأمراض. ويؤكد مواطنون أن انتظام حملات النظافة يعكس جدية الأجهزة التنفيذية في التعامل مع ملف البيئة والصحة العامة، إلا أنهم يطالبون في الوقت نفسه بضرورة استمرارية العمل وعدم اقتصاره على حملات موسمية.
من جانبها، شددت محافظة دمياط على أهمية تفاعل المواطنين مع هذه الجهود، حيث دعت الأهالي إلى الالتزام بوضع القمامة في الصناديق المخصصة أمام المنشآت، والتقيد بمواعيد مرور سيارات جمع المخلفات، والتي تبدأ من الثامنة مساءً وحتى الثامنة صباحًا. وأوضحت المحافظة أن إلقاء المخلفات في غير الأماكن المخصصة لا يؤثر فقط على المظهر العام، بل يسبب أضرارًا صحية وبيئية خطيرة، فضلًا عن كونه سلوكًا غير حضاري يتعارض مع الجهود المبذولة لخلق بيئة نظيفة وآمنة.
كما أكدت المحافظة أن مواجهة التلوث والحشرات تحتاج إلى تعاون كامل بين الأجهزة التنفيذية والأهالي، وأن الالتزام الفردي بالسلوكيات الصحيحة هو خط الدفاع الأول في حماية البيئة وصحة المواطنين. وأضافت أن استمرار هذه الحملات سيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الهواء، والحد من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات، إلى جانب الحفاظ على الوجه الحضاري للمدن والقرى.
وتشير الجهود الأخيرة إلى أن ملف النظافة ومكافحة الحشرات أصبح أولوية لدى الأجهزة التنفيذية بدمياط، خاصة مع إدراك خطورة التراخي في هذا الجانب على الصحة العامة والمظهر العام معًا. ويبقى التحدي الأبرز هو استدامة هذه الجهود وتفعيل المشاركة المجتمعية بما يضمن نجاح المنظومة ككل.