عاجل

عمرو القطامي: صمت المجتمع الدولي على مأساة غزة وصمة عار على جبين الإنسانية

عمرو القطامي
عمرو القطامي

قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن ما يجري في قطاع غزة اليوم يجسد أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، مؤكداً أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذه الكارثة سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من الموت جوعًا ومرضًا، لافتًا إلى أن ما يحدث يرقى إلى مستوى جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.

وأضاف "القطامي" أن الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة يُمثل جرس إنذار صارخًا للمجتمع الدولي، ويكشف بوضوح حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق منذ ما يقرب من عامين، مشددا على أن المساعدات المتكدسة على الحدود لا قيمة لها ما دامت ممنوعة من الوصول إلى مستحقيها داخل القطاع، مؤكدًا أن المطلوب الآن ليس المزيد من بيانات الشجب والاستنكار، وإنما إجراءات عملية تفرض على الاحتلال فتح المعابر بشكل عاجل لضمان وصول الغذاء والدواء إلى سكان غزة.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن التقارير الدولية الخاصة بانعدام الأمن الغذائي أوضحت أن هناك نصف مليون فلسطيني يعيشون المرحلة الخامسة "المجاعة"، بينما يواجه أكثر من مليون آخرين ظروف انعدام حاد للأمن الغذائي، وهو ما ينذر بكارثة غير مسبوقة في ظل إصرار الاحتلال على إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، داعيا القوى العربية والدولية الفاعلة إلى تحريك الرأي العام العالمي، وممارسة ضغوط سياسية وقانونية على الدول الداعمة للاحتلال لوقف هذه السياسات الوحشية، قائلاً: “لقد آن الأوان لتحرك جاد ينقذ ملايين المدنيين في غزة من الإبادة البطيئة”.

إعلان المجاعة في غزة رسميًا

ودخلت الحرب المشتعلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مرحلة أكثر قسوة مع إعلان الأمم المتحدة أمس الجمعة، عبر تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، وقوع مجاعة رسمية في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، حيث يعد هذا الإعلان هو الأول من نوعه منذ اندلاع الصراع بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ويكشف عن كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.

بحسب تقرير IPC المدعوم من وكالات الأمم المتحدة، فقد تحققت معايير المجاعة الثلاثة وهي "نقص بالغ في الغذاء لدى أكثر من 20% من السكان، انتشار سوء تغذية حاد على نطاق واسع، وارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع والمرض"، وتشير التقديرات الصادرة من الأمن الغذائي المتكامل إلى أن نحو 514 ألف شخص يعيشون حاليًا في ظروف المجاعة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 641 ألفًا بنهاية سبتمبر المقبل إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

تم نسخ الرابط