مخططات التآمر.. مصطفى بكري يكشف المستور حول شائعات تهجير الفلسطينيين (فيديو)

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الحملات المغرضة ضد مصر لا تتوقف، وخصوصًا فيما يتعلق بملف غزة، مشيرًا إلى أن أحدث هذه الشائعات تتحدث عن نقل أكثر من 500 ألف فلسطيني إلى شمال سيناء ضمن خطة إعمار القطاع.
وخلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، رد مصطفى بكري على هذه الادعاءات قائلًا: "الخبر اللي نشرته جريدة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، واللي بيرأس مجلس تحريرها إبراهيم الأمين، خبر كاذب ومفبرك، أنت شخص غير أمين ولا مهني، الكلام دا ماينفعش يتقال غير في الصحف الإسرائيلية والعبرية، مش في جريدة عربية، لازم الجريدة تقدم اعتذار رسمي لمصر."
وأوضح مصطفى بكري أن موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود، وهو قائم على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مع دعم إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن مصر قدمت مبادرة شاملة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب الأخيرة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية.
موقف مصر الحاسم
وأشار بكري إلى أن موقف مصر الحاسم أوجع البعض، وهناك أطراف تتآمر ضد الدولة المصرية وتسعى لحرمان الفلسطينيين من الظهير السياسي المصري، لكنه شدد على أن مصر وشعبها وجيشها وقيادتها لن تسمح أبدًا بتهجير الفلسطينيين، قائلًا: "القضية الفلسطينية كشفت مين اللي بيقف معاها ومين اللي بيبيع الشعارات، ومصر واقفة مع الفلسطينيين بجد، مش بالكلام الفاضي."
اغتيال قادة المقاومة
وتساءل بكري عن عمليات اغتيال قادة المقاومة، مثل حسن نصرالله وإسماعيل هنية وغيرهم، مؤكدًا أن عمليات الاغتيال تمت بسبب الجواسيس والعملاء، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات العامة المصرية يعمل منذ 2011 على توحيد الفصائل الفلسطينية والحفاظ على القضية الفلسطينية بعيدًا عن أي مصالح ضيقة.
وأضاف بكري: "رجال المخابرات أشرف من أي حد، ومصر بتلعب دور كبير في ملف وقف إطلاق النار في غزة، من غير ما تفرّط في أي حاجة تخص القضية الفلسطينية، وحذاء أقل ضابط في المخابرات برقبة الخونة في الخارج، ومصر عمرها ما قصّرت تجاه الفلسطينيين."
واختتم بكري حديثه مهاجمًا الجهات التي تروج للأكاذيب ضد مصر، قائلًا: "الشعب الفلسطيني بيتقتل من الوريد للوريد، والمزايدين قاعدين في لبنان بيتكلموا من على الأريكة، لازم يفهموا أن مصر لا تبيع القضية الفلسطينية، ومش هتفرّط فيها مهما حصل."
خطة أعمار قطاع غزة
وفي وقت سابق أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن خطة إعادة إعمار غزة، التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية في مطلع الشهر الجاري، لا تزال محور نقاش واسع مع وجود أغلبية دولية تؤيد هذه الفكرة.
وأوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد أن الخطة المصرية جاءت بعد موافقة السلطة الفلسطينية، وشملت مراحل متعددة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في القطاع.

وأشار بكري إلى أن مصر والأردن سيتوليان مسؤولية تحقيق الأمن الداخلي في غزة، مع طلب وجود قوات أمن دولية لحماية الفلسطينيين، إلى جانب تدريب عناصر فلسطينية على مهام شرطية لضمان حفظ الأمن.
كما أكد أن الخطة تعتمد على مواجهة محاولات التهجير عبر التوسع في مشروعات التعمير وتوفير أماكن لإيواء الفلسطينيين.
وكما أوضح أن المرحلة التمهيدية من الخطة تمتد لستة أشهر، تعقبها مباشرة مراحل الإعمار والبناء، بتكلفة تتجاوز 53 مليار دولار.
الرئيس السيسي
وأضاف مصطفى بكري، أن أغلب الدول أبدت موافقتها على الخطة التي قدمها الرئيس السيسي، بينما ترفضها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يعارضان تنفيذ هذه الرؤية المصرية ويدعمان خطة بديلة ترتكز على تهجيرالفلسطينيي.
وفي سياق متصل أكد الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إجبار أهالي غزة علي مغادرة أرضهم، يجب أن يستكمل بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب مصطفى بكري الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن هذا حقهم وليس منحة من أحد .
وتابع بكري قائلًا : " الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم منذ عام 48 ، وحان الوقت لهذا الشعب العظيم أن يعيش حرا مستقلا في دولة ذات سيادة.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة"، وذلك في أحدث تعليق منه على خطته السابقة، التي كانت تقضي بتهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع المدمر، تمهيداً لإعادة الإعمار وإقامة ما وصفه بـ"ريفيرا الشرق الأوسط.

وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال لقاء صحفي مشترك، مع رئيس وزراء أيرلندا: "لن يطرد أحد أحداً من غزة"، في تراجع واضح عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، في مقابل ترحيب إسرائيلي.
بدوره قال رئيس وزراء أيرلندا، مايكل مارتن، عقب لقاء ترامب في البيت الأبيض:" نريد الإفراج عن المحتجزين وتحقيق السلام في غزة". كما دعا إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، في ظل جهود الوساطة الدولية لخوض مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
القطاع الفلسطيني المدمر
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تراجع خلال الأسابيع الماضية عن خطته السابقة بشأن غزة، وتهجير السكان من القطاع الفلسطيني المدمر إلى دول الجوار، تظل إسرائيل ماضية في محاولة فرضها لعملية التهجير على أهالي القطاع.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، معتبرة أن هذا الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
وشدّدت الوزارة في بيان لها، على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي، من أجل دفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط،، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.