خالد البلشي : اختزال قوة النقابة في فرد يهين الجمعية العمومية ويفقدها هيبتها

أكد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، أن الادعاء بأن البدل يُمنح بقوة النقيب هو إهانة للجمعية العمومية، مشددًا على أن قوة النقابة مستمدة من أعضائها، وليس من شخص بعينه، وأوضح أن اختزال دور النقابة في فرد واحد أدى إلى تراجع هيبتها وهيبة الكارنيه وفقدان العديد من المكتسبات النقابية.
وأشار البلشي إلى أن هذا الادعاء يتنافى مع الواقع والتجارب السابقة، مستشهدًا بفترة تولي عبد المحسن سلامة منصب النقيب، حيث لم يتمكن من الحفاظ على موقعه أو إقناع الدولة بدعمه بعد انتهاء دورته (2017-2019)، ولفت إلى احتمالين يفسران ذلك: إما أن الدولة رأت أنه أخفق في أداء دوره، أو أنه فشل في إقناعها بترشحه مجددًا رغم ادعائه النجاح.
وأضاف أن سلامة لم يستطع بعد فترتي نقيب الصحفيين ضياء رشوان أن يحظى بثقة الدولة مرة أخرى، ما يطرح تساؤلات حول قدرته الفعلية على التفاوض، خاصة أنه خلال فترة توليه النقابة، لم يتمكن من حماية حقوق الصحفيين، بل شهدت النقابة تمرير قانون تنظيم الصحافة الذي قيد عمل الصحفيين ومنح السلطات صلاحيات أوسع لحجب المواقع.
وتابع البلشي بالإشارة إلى موقف آخر، حيث لم يتمكن سلامة خلال فترته من التدخل للإفراج عن زميلين اعتُقلا أثناء وقفة لدعم فلسطين، بينما استطاعت النقابة في الفترة الحالية التفاوض لإطلاق سراح متظاهرين غير صحفيين في وقفة مشابهة.
كما أوضح البلشي أن المفاوضات الحالية أسفرت عن تحرك رسمي لزيادة البدل بنسبة 25-30%، وهو ما تم تأكيده في خطابات رسمية من الحكومة، مشددًا على أن قوة النقابة تأتي من الجمعية العمومية وليس من علاقات فردية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن بعض من يدّعون امتلاك علاقات قوية استفادوا شخصيًا من المناصب والمزايا، بينما تحملت الجمعية العمومية تبعات ذلك لسنوات.