تشيلي في المركز الأخير في تصفيات المونديال .. و السبب ندرة المواهب
تشيلي من القمة إلى القاع.. مواهب شحيحة و حرس قديم في خبر كان

يعيش منتخب تشيلي، فترة إضمحلال كبيرة على مستوى كرة القدم ، حيث يحتل لاروخا المركز الأخير حاليًا في جدول ترتيب التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم ، و المقرر إقامته بعد عام في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و بالتحديد في يونيو من عام 2026 ، و تلقى أخر هزائمه بالأمس من منتخب باراجواي ، لتزداد معاناة كتيبة المدير الفني للاروخا ، الأرجنتني “ ريكاردو جاريشا ".
من حلم المنافسة على لقب المونديال بقيادة سانشيز إلى حافة الهاوية وفشل مجدد
بطل أمريكا الجنوبية في منافستين ، و تحديدًا بطولتي عام 2015 وهي أول بطولة قارية يتوج بها لاروخا في تاريخه ، وذلك بعد تفوقه على بطل العالم الحالي منتخب الأرجنتين ، بقيادة أسطورته ليونيل ميسي ،في المباراة النهائية بركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 4–1 بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، و تبعه تتويج ثاني متتالي في النسخة المئوية من البطولة بعد ما كرر فوزه على التانجو بركلات الترجيح 4-2.
تشيلي الذي هدد منتخب البرازيل في عام 2014 بأراضيه في المونديال ، و كان قاب قوسين أو أدنى من الإطاحة بالسليساو ، لولا ضربات الجزاء الترجيحية ، يعيش حاليًا على ذكريات الماضي، و الأكثر سوءًا ، اقترابه من الغياب عن المونديال القادم .
8 مشاركات مونديالية ..و غياب معتاد لتشيلي .. فهل يتكرر الغياب
أول مشاركات لا روخا في كأس العالم كانت في عام 1930 في بلاد الجار أوروجواي وقع منتخب تشيلي وقتها في المجموعة الأولى حيث خاض لقائه الأول أمام المكسيك و حقق إنتصار تاريخي بنتيجة 3-0 وفي المباراة الثانية تمكن من الفوزعلى منتخب فرنسا بهدف دون رد ، ثم تبعها هزيمة من الجار الثاني الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليودع البطولة من دورها الأول .
ثم جاء عام 1950 و بالتحديد بعد 20 عامًا من المشاركة الأولى ، ليشهد المشاركة الثانية لمنتخب تشيلي في البطولة ،حيث خسرمباراته الافتتاحية أمام منتخب بريطانيا بهدفين نظيفين، و لحقتها هزيمة ثانية بنفس النتيجة قبل ان تحقق انتصارًا شرفيًا أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الضعيف، بخمسة أهداف مقابل هدفين ، ليودع البطولة من دورها الأول .
وبعد 12 عامًا استضافت تشيلي ذاتها كأس العالم و بالتحديد عام 1962 و أخيرًا، نجح لاروخا من عبور الدور الأول و الوصول للدور نصف النهائي والذي شهد هزيمته أمام جاره البرازيلي بأربعة أهداف مقابل هدفين ، ليحقق تشيلي أفضل مركز في تاريخه و يحصل على المركز الثالث، بعد الانتصار على المنتخب اليوغسلافي بهدف دون رد.
شهد عام 1966 تتأهل جديد لمنتخب تشيلي قبل أن يودع البطولة من دورها الأول ، تبعه المشاركة في مونديال ألمانيا 1974 و كما جرت العادة ودع لاروخا المونديال من دوره الأول ، و بعد 12 عام بالتمام و الكمال و تحديدًا عام 1982 مونديال إسبانيا تأهل المنتخب الأمريكي الجنوبي ، و خسر في كل المواجهات.
جاءت نسخة مونديال 1998 بفرنسا، و بعد غياب دام لـ 24 وعامًا تأهل لاروخا بقيادة نجميه و محترفيه “ سالاس و زامورانو " للمونديال و تمكن من الصعود للدور الثاني على الرغم من تعادله في مبارياته الثلاث بدور المجموعات ، و تجرع هزيمة قاسية برباعية مقابل هدف واحد ليودع البطولة .
اختفت تشيلي في النسختين التاليتين لمونديال فرنسا ، حيث غابت عن مونديالي " 2002 بكوريا الجنوبية و اليابان ، ثم غياب أخرعن مونديال 2006 بألمانيا ، قبل أن تعود للظهور مجددًا بالمونديال الإفريقي الوحيد والذي أقيم بجنوب إفريقيا عام 2010 ، و انتصرت في مبارتها الأولى أمام منتخب الهندوراس بهدف دون رد، وبنفس النتيجة حققت انتصارها الثاني على سويسرا ، قبل ان تتذوق هزيمتها الأولى في تلك المشاركة من المنتخب الإسباني المتوج بالبطولة في الأخير ، بهدفين مقابل هدف واحد، لتتأهل للدور الثاني لتقابل المنتخب البرازيلي أيضًا، وتودع البطولة بعد الهزيمة بثلاثية بيضاء .
كان الظهور المونديالي الثامن والأخير ، في مونديال الجار ، البرازيل 2014، وتأهلت للدور الثاني ، وكما جرت العادة حينما تصعد لاروخا فإنها تصطدم بالبرازيل ، لتتجرع الهزيمة المعتادة ولكن هذه المرة بركلات الحظ الترجيحية بعد انتهاء المبارة في شوطيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله .