خالد أبو بكر: الإعلام مهنة ورسالة.. وثوابت الدولة تُحترم

قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ حرية الإعلام في مصر كانت تواجه مشكلة، فقد كانت الدولة تحارب الإرهاب في وقت من الأوقات، ولم تكن تريد أي نوع من التوتر في الشارع، واستمرت هذا الأمر فترة طويلة، مشددًا، على أن انتقاد الدولة في القضايا الخلافية ليس عيبا أو خطأ، ولكن الأمر يختلف حينما يتعلق بالأمن القومي.
وأضاف أبو بكر، في حواره مع الإعلامية أميرة بدر مقدمة برنامج "أسرار"، عبر قناة "النهار": "ثوابت الدولة أمر يحترم جدا، وأي شيء متعلق بالأمن القومي يُحترم جدا، والجيش كذلك، فهناك محاذير لا نقترب منها، ولكن الحكومة تدير ملفات متعددة مثل التعليم والصحة والإسكان، ودورنا أن نتحدث عن وجهة نظرنا ونقول إن هناك شيء خطأ".
وتابع: "الإعلام مهنة ورسالة يجب القيام بها لصالح المجتمع المصري، وأرجو أن يحدث ذلك".
وفي سياق متصل استرجع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، ذكرياته لدى إقامته في فرنسا عندما كان يدرس القانون، مشيرًا، إلى أنه بذل كل جهده حتى يسكن بمفرده، وكان الإيجار بـ730 يورو، وفي أحد الأيام، دخل محل ملابس في شارع بجوار شانزليزيه، وكانت مديرته تسكن بجانب الأسواق التي كان يعمل بها.
واستمر أبو بكر، في الحديث عن بعض الصعاب التي مرّ بها في فرنسا: "أول ما دخلت المحل طردتني، لأن القميص كان بـ320 يورو، وفي عام 2001 لفيت على كل بنوك فرنسا عشان أفتح حساب في البنك، رفضوا وقالوا لي افتح في البوسطة".
وتابع: "هاتان الواقعتان صممت بسببهما على فتح حسابات في كل البنوك بفرنسا، ثم بحثت عن السيدة التي طردتني ولم أجدها رغم أنني حفظت شكلها عن ظهر قلب".
وعن تحوله إلى "محامي الكبار"، قال: "المحامي لديه ميزة قوية للغاية، وهي أنه لا يعرض خدماته، ولكن الناس هم من يأتون إليه للحصول على خدماته، فالمهن التي تعتمد على الكفاءة لا تسويق أو market فيها، وهو ما تعلمته في فرنسا، فقد تعلمت كيف أكون صادقا وأمينا وكيف أقول للموكل الحقيقة كما هي، وكل هذه الأمور تخلق المصداقية وهي أهم شيء في أي مهنة".