"الأعلى للشئون الإسلامية" يواصل فعاليات المعسكر التدريبي للطالبات الوافدات

واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعاليات اليوم الثاني من المعسكر التدريبي للطالبات الوافدات المقيدات على منحة المجلس، وذلك بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية.
وعُقدت الجلسة العلمية الثانية بحضور نخبة من العلماء والمتخصصين، في مقدمتهم: الدكتور جلال غانم مدير عام المراكز الإسلامية بالخارج، والدكتورة شوق النكلاوي مدرس أدب الطفل بجامعة مطروح، والدكتور أيمن أبو الفتوح الباحث بمركز السيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
استُهلت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للطالبة فهنا فاتحة من إندونيسيا، أعقبها كلمات للدكتور جلال غانم أكَّدَ خلالها أهمية هذه الندوات العلمية التي تُعقد برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس.
حماية النشء من الأفكار الدخيلة
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة شوق النكلاوي عن تقديرها لرعاية وزيرالأوقاف تادكتور أسامة الأزهري لهذه الفعاليات، مشدِّدة على دور التربية السليمة في حماية النشء من الأفكار الدخيلة، ومؤكِّدة أن التراث الإسلامي يزخر بالقيم التربوية الأصيلة الكفيلة ببناء شخصية متوازنة، كما دعت الطالبات إلى أن يكنَّ سفراء لبلادهنَّ في نقل ما تلقينه من علوم شرعية ومعارف في رحاب الأزهر الشريف ومصر.
إدارة المشاعروقود النفس
من جانبه تناول الدكتور أيمن أبو الفتوح موضوع "إدارة المشاعر" باعتبارها وقود النفس، مؤكِّدًا أهمية الاسترشاد بالسيرة النبوية والواقع المعاصر لبناء الشخصية المؤمنة القادرة على الاقتداء برسول الله ﷺ.
أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والتأمل
واختُتمت الجلسة في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والتأمل، حيث قدّمت طالبتان من الطالبات الوافدات نشيدًا أثْرى الفعالية.
نشر الفكر المستنير
وتستمر الندوات العلمية والتثقيفية على مدار أيام المعسكر؛ دعمًا لرسالة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر الفكر المستنير عامة، وبين الطالبات الوافدات خاصة.
منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
شاركت في الزيارة (٥٠) طالبة من الطالبات الوافدات المسجلات على منحة المجلس والدارسات بجامعة الأزهر الشريف، ورافقهن خلالها عدد من قيادات المجلس.
وتضمن برنامج الزيارة جولة تعريفية داخل المكتبة شملت قاعة الاطلاع الرئيسية، والمتاحف، والمراكز البحثية، والأرشيفات الرقمية، والمكتبة السمعية والبصرية. وأعربت الطالبات عن تقديرهن لما شاهدنه من تنظيم وتجهيزات حديثة وتنوع معرفي داخل أروقة المكتبة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج لتعريف الطالبات الوافدات بأهم المعالم الثقافية والتاريخية في مصر، حيث تُعد مكتبة الإسكندرية أحد أبرز الصروح الفكرية والمعرفية في المنطقة.
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة الأوقاف حرصها على رعاية الطالبات الوافدات، ودعم مسيرتهن العلمية والثقافية، وتنمية قدراتهن الفكرية، بما يؤكد صورة مصر المشرقة في نشر قيم الوسطية والتسامح والانفتاح على الثقافات.