عاجل

طه النعماني: مسابقة "دولة التلاوة" هدفها اكتشاف الأصوات والمواهب القرآنية

الشيخ طه النعماني
الشيخ طه النعماني

قال الشيخ طه النعماني، رئيس لجنة التحكيم بمسابقة دولة التلاوة، إن المشاركة في هذه المسابقة تمثل فرصة مميزة لاكتشاف المواهب القرآنية على مستوى مصر، مؤكدًا أنها تسهم في إظهار الأصوات النادرة وتشجيعها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح.

 أكثر من 14 ألف متسابق تقدموا للمسابقة

وأضاف الشيخ طه، خلال حوار مع قناة الناس، اليوم الجمعة، أن مسابقة دولة التلاوة جاءت لأول مرة في مصر لتبحث عن المواهب في القاهرة والمحافظات والأقاليم، مشيرًا إلى أن أكثر من 14 ألف متسابق تقدموا للمسابقة، ليتم اختيار عدد محدود فقط لتلقي التدريب والتوجيه الصحيح. وأوضح أن الهدف ليس فقط الحفظ الكامل للقرآن، بل تنمية الموهبة الصوتية لدى المتسابقين وتعليمهم الأحكام القرآنية وكيفية توظيف الصوت بطريقة صحيحة تؤثر في مستمعيهم.

 تعليم العالم فنون قراءة القرآن

وأكد الشيخ طه أن مصر معروفة عالميًا بمدرسة التلاوة المصرية التي أسهمت في تعليم العالم فنون قراءة القرآن، موضحًا أن المسابقة تعمل على تعزيز هذا الإرث وإيصاله إلى العالم من خلال سفراء دولة التلاوة.

رهبة ميكروفون الإذاعة

وتحدث الشيخ طه عن تجربته الشخصية، قائلاً إنه بدأ مشواره الإذاعي مبكرًا وواجه رهبة ميكروفون الإذاعة، لكنه تعلم الاستماع والملاحظة، مستشهدًا بتأثره بصوت كبار القراء مثل الشيخ رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط، الذين شكلوا مدرسة صوتية أستفاد منها القراء الجدد.

 التنقيب عن الأصوات النادرة

وأكد على أهمية المسابقة في تنقيب عن الأصوات النادرة وتدريبها، وتقديمها للعالم الإسلامي، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وكل القائمين على تنظيم هذه المسابقة المباركة، والتي تساهم في نشر فن التلاوة المصرية وإبراز دور مصر الريادي في تعليم القرآن الكريم.

 

وكشف رئيس لجنة التحكيم أن بعض جولاته شهدت استقبالًا رسميًا فائق الحفاوة، حيث تم توفير سيارات فارهة وحراسة أمنية خلال انتقالاته، وهو ما وصفه بـ"تقدير للقرآن وأهله"، وليس لشخصه، مؤكدًا أن هذا التكريم ينعكس على كل من يحمل رسالة التلاوة ويمثّل الأزهر الشريف ومصر في الخارج.

 

وشملت رحلات الشيخ طه النعماني دولًا عدة مثل جنوب أفريقيا، وباكستان، وبنجلاديش، وماليزيا، وإندونيسيا، حيث لمس محبة استثنائية للقرآن الكريم من قبل الشعوب، التي حرصت على حضور الحفلات القرآنية بكثافة، والتفاعل مع القرّاء والزائرين القادمين من أرض الأزهر.

الحضور الجماهيري وحب اللقاء

وتابع الشيخ النعماني حديثه عن مشاعر الجماهير بعد الحفلات:"الناس لا تكتفي بالاستماع، بل يأتون بعد انتهاء التلاوة ليلقوا السلام، وليلتقطوا الصور، ويعبّروا عن امتنانهم الشديد للقارئ القادم من مصر بلد الأزهر".

واعتبر “النعماني” أن هذه التجارب تؤكد عالمية القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات لا تنحصر في الجانب الديني فحسب، بل تتضمن أيضًا جسرًا ثقافيًا وروحيًا يصل بين المسلمين حول العالم، عبر صوت التلاوة ورونق الأداء.

تم نسخ الرابط