السيدة انتصار السيسي تهنئ الأمهات المصريات في عيد الأم

هنأت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الأمهات المصريات بمناسبة عيد الأم، وعبرت السيدة انتصارعن تقديرها العميق لدور الأم المصرية، واصفًة إياها بأنها رمز العطاء والحب غير المشروط، والسند الذي نتكئ عليه طوال حياتنا.
كما أشادت بتضحيات الأمهات ومشاعرهن النقية التي تُمنح دون انتظار مقابل، مؤكدة أنهن الصديقات الرفيقات والحكيمات اللواتي يشكلن دعامة أساسية للمجتمع.
وكتبت على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: “بمناسبة عيد الأم، أوجه أسمى آيات التقدير والاحترام لكل أم مصرية، رمز العطاء والحب غير المشروط، في هذا اليوم المميز، نحتفي بدوركن العظيم في تنشئة الأجيال وصناعة مستقبل الوطن، كل عام وأنتن بخير، ومصدر قوة وإلهام لنا جميعًا”.

يحتفل المصريون اليوم، 21 مارس 2025، بعيد الأم، حيث تتسابق الأسر في التعبير عن مشاعر الحب والتقدير لأمهاتهم من خلال تقديم الهدايا وتنظيم التجمعات العائلية احتفاءً بدور الأم في المجتمع.
عيد الأم مناسبة راسخة في وجدان المصريين
تُعد الأمهات حجر الأساس في بناء الأسرة والمجتمع، ما جعل تخصيص يوم للاحتفاء بهن تقليدًا مستمرًا يهدف إلى تقدير عطائهن وتضحياتهن، ويتجسد هذا الاحتفال في مظاهر متنوعة تشمل تقديم الزهور والهدايا الرمزية، فضلًا عن الفعاليات التي تقام في المدارس والمؤسسات تكريمًا للأمهات.
المصريون القدماء أول من احتفلوا بعيد الأم
وأكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن المصريين القدماء كانوا أول من احتفل بعيد الأم، معتبرين إياه عيدًا مقدسًا منذ الدولة القديمة واستمر حتى عهد البطالمة، وأوضح أن برديات كتب الموتى ومقابر الدولة الحديثة تضمنت نصوصًا تعبر عن الدعاء للأمهات في هذه المناسبة.
وأشار ريحان إلى أن عيد الأم في مصر القديمة كان يتزامن مع نهاية فيضان النيل، حيث يُعتبر شهر "هاتور"، المرتبط بالمعبودة حتحور، رمزًا للخصوبة والعطاء، كما كان قدماء المصريين يشبهون الأم بنهر النيل، باعتبارها مصدر الحياة والخير، وكانوا يضعون تمثال الإلهة إيزيس مع ابنها حورس في غرف الأمهات، محاطًا بالزهور والهدايا.
مكانة الأم في الحكم
أضاف ريحان أن النصوص الفرعونية تضمنت حكمًا تحث الأبناء على بر الوالدين، ومن بينها وصايا الحكيم "سنب حوتب" الذي دعا الأبناء إلى مضاعفة العطاء لأمهاتهم تقديرًا لما قدمنه من تضحيات، كما استشهد بالحكيم "آني" الذي قال: "أعطتك كل شيء ولم تطلب شيئًا، فأنت بالنسبة لها كل شيء".
أمهات خالدات في التاريخ
كما أشار ريحان إلى ثلاث شخصيات نسائية كان لهن دور بارز في التاريخ، وهن السيدة هاجر، وأم النبي موسى، والسيدة مريم العذراء.
فرأى أن السيدة هاجر كانت مثالًا للصبر والإيمان حين تُركت مع ابنها إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع، حيث تفجّر بئر زمزم بفضل سعيها بين الصفا والمروة.
أما أم النبي موسى، فقد كانت نموذجًا للثقة في الله عندما ألقته في اليم امتثالًا لوحي السماء، ليعود إليها لاحقًا نبيًا، فيما جسدت السيدة مريم العذراء معاني الاصطفاء والطهارة، حيث واجهت المحن بصبر وإيمان، وكانت مصر الملجأ الآمن لها ولإبنها المسيح.
عيد الأم.. رسالة حب وعطاء تتجدد كل عام
يظل عيد الأم مناسبة تعكس أسمى معاني الوفاء والتقدير للأمهات، حيث يجتمع المصريون كل عام ليؤكدوا دورها المحوري في حياتهم، مقدمين لها الهدايا والتعبير عن امتنانهم لما تبذله من تضحيات في سبيل أبنائها وأسرتها.