والدة الإعلامية شيماء جمال: "دم بنتي ما راحش هدر.. والليلة دي أحلى من أي عيد"

في لقاء مؤثر مع الإعلامية أميرة عبيد خلال برنامج "هي وهما" المذاع على قناة الحدث اليوم، تحدثت السيدة ماجدة الحشاش، والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال، عن مشاعرها بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة ابنتها، مؤكدة أن القضاء المصري أنصفها وأعاد إليها جزءًا من الطمأنينة، رغم أن جرح الفقد لا يندمل.
القضاء المصري يعيد الحق لأصحابه
وقالت ماجدة الحشاش إن تنفيذ الحكم بحق الجناة أثلج صدرها، مشددة على ثقتها الكاملة في نزاهة وعدالة القضاء المصري، وأضافت:
"قضاؤنا لا يعرف المجاملة ولا يتأثر بالأشخاص، بل يحكم بما يرضي الله، ولذلك كنت على يقين أن حق بنتي لن يضيع."
وأوضحت أنها رغم تنفيذ الحكم ما زالت تشعر بفراغ كبير ووجع مستمر نتيجة غياب ابنتها، مؤكدة: "أنا مش مرتاحة لأني مش شايفة بنتي.. غيابها وجع مستمر."
ذكريات شيماء مع بيت العائلة
وتطرقت الأم إلى ذكرياتها مع ابنتها الراحلة، مشيرة إلى أن شيماء كانت شديدة الارتباط ببيت العائلة، ورفضت السكن بعيدًا عنه. وأكدت أنها أصرت على امتلاك شقة في نفس العمارة التي تربت بها، وتابعت: "أنا اللي إديت جوزها شقة كبيرة عندي، وجهزتها بنفسها لتكون بيتها، عشان تفضل قريبة مني."
حفيدتي "جنى" امتداد لروح أمها
كشفت ماجدة الحشاش أن حفيدتها جنى، ابنة شيماء جمال، تعيش معها منذ رحيل والدتها، وتبلغ حاليًا 13 عامًا. وأكدت:
"هي بنتي وحبيبتي، وروحي وقلبي بعد أمها، وعايشة معايا وبتروح لوالدها في الإجازات بس."
كما أشارت إلى أن الطفلة تحمل ملامح والدتها، وتمنّت أن تسير على خطاها في الإعلام أو أن تحقق حلمها بالدراسة في مجال الطب، مضيفة: "أنا هقف معاها بكل قوتي عشان تحقق حلمها."
لحظة تأييد الحكم.. صمت وذهول
وتحدثت والدة الإعلامية الراحلة عن مشاعرها يوم تأييد الحكم، مؤكدة أنها لم تشعر بالفرحة المعتادة، بل ساد الصمت بيتها. وقالت:
"ما كانش في زغروطة ولا ابتسامة واللحظة دي كانت أغلى من أي عيد، لأنها فرحة بالقصاص."
رسالة إلى المنتقدين
وجهت ماجدة الحشاش رسالة قوية إلى المنتقدين الذين هاجموها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة:
"اللي كانوا بيهاجموني.. رديت عليهم النهاردة. الليلة دي عيد، وأحلى من أي عيد، لأن دم بنتي ما راحش هدر."
دعم نفسي ومعنوي للحفيدة
وأكدت والدة شيماء جمال أنها تبذل قصارى جهدها لدعم حفيدتها جنى نفسيًا ومعنويًا، حتى تتجاوز صدمة فقدان والدتها. وأوضحت أن حياتها باتت تتمحور حول رعاية حفيدتها والاهتمام بمستقبلها.
أم تحولت إلى حائط صد
وفي ختام حديثها، شددت ماجدة الحشاش على أن قوة أي أم مستمدة من حبها لابنتها وأحفادها، وأنها لن تسمح لأحد أن يمس حفيدتها أو يؤثر على مسار حياتها، مؤكدة أن رسالتها الكبرى اليوم هي الحفاظ على جنى كامتداد لروح ابنتها الراحلة.