محلل سياسي: مصر والسعودية تتبنيان مواقف موحدة تجاه القضايا العربية والإقليمية
أكد المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد بطرفي أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحمل دلالات كبيرة على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين القاهرة والرياض ، وأوضح أن هذه العلاقات لم تتشكل في اللحظة الراهنة، بل تعود جذورها إلى قرون مضت، بداية من العهد النبوي وحتى العصر الحديث.
قرن من الشراكة والتعاون المشترك
أشار بطرفي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال ما يقرب من 100 عام من التاريخ الحديث، وتحديدًا منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، لتصبح اليوم نموذجًا قويًا للتكامل والتعاون بين جناحي الأمة العربية وضفتي البحر الأحمر.
التصدي لمحاولات الفتنة بين الشعبين
وشدد بطرفي على أن بعض الجهات تحاول بين الحين والآخر الإساءة لهذه العلاقة الوثيقة من خلال بث الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف زرع الفتن والفرقة بين الشعبين ، ومع ذلك، فإن هذه المحاولات تنهار أمام واقع التلاحم الشعبي، حيث يعيش ملايين المصريين في السعودية ويزورونها سنويًا، بينما يقيم أيضًا عدد كبير من السعوديين في مصر، سواء بغرض السياحة أو الاستثمار أو الدراسة.
استثمارات ومشروعات تنموية مشتركة
وأكد أن التعاون لا يقتصر على العلاقات الشعبية فقط، بل يمتد ليشمل الاستثمارات المشتركة في عدد من مشروعات التنمية والطاقة والتصنيع، وهو ما يعكس الروابط الاقتصادية المتينة التي تدعمها القيادتان في البلدين الشقيقين.
مواقف موحدة تجاه قضايا المنطقة
واختتم بطرفي حديثه بالإشارة إلى وحدة المواقف السياسية بين مصر والسعودية حيال القضايا العربية والإقليمية، من القضية الفلسطينية في غزة، إلى الأزمة السورية، ومرورًا بملفات لبنان واليمن وليبيا والسودان. وأكد أن هذه الرؤية الموحدة تمثل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، وضمان استقرار المنطقة وسط التحديات المتلاحقة.
وفي نفس السياق ،أكد الإعلامي مصطفى بكري أن أي مساس بالأمن القومي المصري سيكون له تداعيات خطيرة على استقرار الدولة وأمن مواطنيها ، مشددًا على أن الدولة المصرية لديها القدرة على مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية، وأن حماية الأمن القومي تعتبر أولوية قصوى في المرحلة الراهنة.
