أول رد من الناجي الوحيد من عقار مولد النبي يرويها لـ"نيوز روم"
أول رد من الناجي الوحيد بعقار مولد النبي يرويها لـ"نيوز رووم"

كشف أحمد صبري محمد عبد الكريم، الناجي الوحيد من حادث انهيار عقار شارع مولد النبي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشها وقت الكارثة.
وقال أحمد صبري، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم": "كنت نازل أشتري من محل الأدوات، ولسه باخد العدة من هناك، فجأة لقيت البيت فوق دماغي من غير ما ألحق أفكر في حاجة. حسّيت بترينه وقعت عليا، وبعدها ماعرفتش إيه اللي حصل غير إني صحيت في المستشفى".
إنقاذ درامي وسط الركام
وأضاف ، أن سكان المنطقة سارعوا لإنقاذه، بعدما علق أسفل الأنقاض لعدة دقائق بدت وكأنها سنوات. "الناس طلعتني من وسط الركام وأنا مش عارف أنا فين. وبعدها الإسعاف جت بسرعة وخدتني على مستشفى الجامعة.
رحلة العلاج والإصابات
أسفر الحادث عن إصابة أحمد بكسر في منطقة الورك، بالإضافة إلى جروح متفرقة في أنحاء جسده، مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ورغم خطورة الحادث، أكد الأطباء استقرار حالته الصحية نسبياً مع حاجته لفترة طويلة من العلاج والتأهيل.
"الماكينة اختفت" والأسرة تبحث عن حقها
الغريب أن أسرة أحمد، بحسب ما كشف في تصريحاته، فوجئت باختفاء الماكينة التي كان قد خرج لشرائها لحظة وقوع الانهيار، إذ أكدوا أنهم لم يعثروا عليها حتى الآن رغم بحثهم المكثف، ما زاد من صدمتهم ومعاناتهم.
وأعرب الناجي، أنه منتن لإنقاذه، لكنه في الوقت نفسه يطالبون الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الحادث، والكشف عن سبب انهيار العقار، ومصير الماكينة التي تم فقدها.
شهادة حية على مأساة إنسانية
حادث عقار مولد النبي لم يخلّف فقط قتلى وجرحى، بل ترك وراءه قصصاً إنسانية شاهدة على حجم المأساة. شهادة أحمد صبري، الناجي الوحيد، تمثل واحدة من أكثر هذه القصص تأثيراً، حيث امتزجت فيها لحظة الموت بالحياة، وظل صوته الناجي وسط صمت الضحايا.