دار الإفتاء توضح: شروط استجابة الدعاء وما أفضل أوقات الاستجابة

يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، فهو تعبير عن التوكل والاعتماد على الله في جميع الأمور. ولكن قد يتساءل البعض: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟ .. وكيف يمكن للإنسان أن يدعو بطريقة تجعل استجابة الله له أقرب؟.

شروط استجابة الدعاء

لضمان استجابة الدعاء، هناك شروط ينبغي أن تتوفر، منها:
1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لوجه الله، بعيدًا عن الرياء أو التظاهر أمام الآخرين.
2. حضور القلب والخشوع: أن يكون الداعي حاضر القلب، مستشعرًا عظمة الله وقدرته، متضرعًا إليه بصدق.
3. التحري عن الحلال: من أهم أسباب استجابة الدعاء أن يكون طعام وشراب وملبس الداعي من الحلال، فقد جاء في الحديث الشريف أن أكل الحرام يمنع استجابة الدعاء.
4. عدم الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم: فالدعاء يجب أن يكون بما فيه الخير، وعدم التعدي أو الظلم.
5. الصبر وعدم الاستعجال: أحيانًا يتأخر استجابة الدعاء لحكمة يعلمها الله، فيجب ألا يستعجل الداعي، فقد قال النبي ﷺ: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يُستجب لي.”

فضل الدعاء وأثره في حياة المسلم

الدعاء من أعظم العبادات وأقرب الوسائل التي يتواصل بها العبد مع ربه، فهو يجمع بين التضرع، والخضوع، والتوكل على الله، ويعكس إيمان العبد بقدرة الله المطلقة على تحقيق ما يطلبه. وقد وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على فضل الدعاء وأثره في حياة الإنسان

أوقات يُستحب فيها الدعاء

هناك أوقات يكون فيها الدعاء أقرب إلى الاستجابة، ومنها:
• الثلث الأخير من الليل: حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا ويقول: “هل من داعٍ فأستجيب له؟”
• السجود في الصلاة: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فيُستحب الإكثار من الدعاء.
• بين الأذان والإقامة: فقد أخبر النبي ﷺ أن الدعاء في هذا الوقت لا يُرد.
• يوم الجمعة: خاصة في الساعة الأخيرة من النهار قبل المغرب.
• عند الإفطار في رمضان: فدعوة الصائم لا تُرد.

صور استجابة الدعاء

قد يظن البعض أن استجابة الدعاء تعني تحقق المطلوب فورًا، ولكن في الواقع، الاستجابة تأخذ ثلاث صور:
1. تحقيق المطلوب فورًا أو بعد وقت معين.
2. دفع ضرر كان سيصيب الداعي بسبب دعائه.
3. ادخار ثواب الدعاء ليوم القيامة، فيُجازى عليه بأفضل مما طلب.