رانيا علواني تهنئ كوفنتري برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية

وجهت السباحة الأولمبية الدكتورة رانيا علواني رسالة تهنئة لصديقتها السباحة الأولمبية كيرستي كوفنتري، وزيرة الرياضة بدولة زيمبابوي، بعد انتخابها رئيسًا للجنة الأولمبية الدولية خلفًا للألماني توماس باخ.
وقالت رانيا علواني في رسالتها: "مبروك صديقتي كيرستي كوفنتري على نجاحك المستحق وغير المسبوق".
وأضافت: "لقد كانت رحلتك عظيمة من السباحة إلى اللجان ثم وزارة الرياضة في بلدك وأخيرًا تصلين لأعلى ما يمكن أن تصل إليه سيدة رياضية بتقلدك رئاسة أكبر مؤسسة دولية للرياضة في العالم اللجنة الأولمبية الدولية".
واختتمت: "أعرفك عن قرب منذ سنوات طويلة، ودائمًا أنا فخورة بك.. وأتمنى لك كل التوفيق".
نالت رانيا علواني عضوية اللجنة الأولمبية الدولية خلال الفترة من 2004 حتى 2012 كأول سيدة مصرية تحظى بشرف التواجد في هذا المنصب على مر التاريخ بعد الثلاثي محمد طاهر باشا والدمرداش توني ومنير ثابت، وسارت على خطاها آية مدني، بطلة الخماسي الحديث، والتي نالت عضوية اللجنة الأولمبية الدولية عام 2024.
بدأت كوفنتري مسيرتها الرياضية في السباحة، وفازت بميداليتين ذهبيتين في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008، لتصبح أحد أبرز الرياضيين الأفارقة في تاريخ الأولمبياد.
وبعد اعتزالها السباحة، دخلت كوفنتري عالم الإدارة الرياضية، وتولت وزارة الرياضة في زيمبابوي، وشغلت العديد من المناصب المؤثرة داخل اللجنة الأولمبية الدولية، حتى تولت رئاستها في 2025.
الزيمبابوية كوفنتري أول رئيسة في تاريخ اللجنة الأولمبية الدولية
واختيرت الـزيمبابوية كيرستي كوفنتري البالغة من العمر 41 عاماً في اقتراع سري من بين سبعة مرشحين، في الدورة الـ144 للجنة الأولمبية الدولية، والتي أقيمت في كوستا نافارينو باليونان لولاية مدتها ثماني سنوات.
وستكون كيرستي كوفنتري أول سيدة تتولى منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وهي الرياضية الأولمبية الأفريقية الأكثر تتويجًا على الإطلاق، حيث حصدت سبع ميداليات في مسيرتها كسباحة.
وستخلف كوفنتري الرئيس المنتهية ولايته، توماس باخ، الذي انتُخب أول مرة عام 2013، وأعيد انتخابه في عام 2021. ستتولى الرئيسة المنتخبة المنصب بعد تسلُّم الصلاحيات من الرئيس باخ، في 23 يونيو 2025.
أمّا الرئيس باخ، الذي سيواصل مهامه إلى ذلك الحين، فسيستقيل أيضًا من عضوية اللجنة الأولمبية الدولية بعد تسليم الصلاحيات.
وأكدت "كوفنتري" في تصريحات لها على موقع اللجنة الأولمبية الدولية بعد فوزها: "هذه لحظة استثنائية، عندما كنت فتاة في التاسعة من عمري، لم أكن أتصور أبدًا أنني سأقف هنا يومًا ما، وأتمكن من رد الجميل إلى هذه الحركة الرائعة التي ننتمي إليها"، قالت الرئيسة المنتخبة كوفنتري خلال الجلسة.
"هذا ليس مجرد شرف عظيم، بل هو تذكير بالتزامي تجاه كل واحد منكم، بأنني سأقود هذه المنظمة بكل فخر، مع وضع القيم في صميم كل شيء. وسأجعلكم جميعًا فخورين جدًا، وآمل أن تكونوا واثقين تمامًا من القرار الذي اتخذتموه اليوم. الآن لدينا عمل يجب أن نقوم به معًا. لقد كانت هذه المنافسة مذهلة، وجعلتنا أفضل، وجعلتنا حركة أقوى."
وستشرف الرئيسة المنتخبة على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو كورتينا 2026، كأول دورة ألعاب أولمبية في عهدتها، بعد أقل من 11 شهرًا.
وشهد السباق على رئاسة اللجنة منافسة قوية بين سبعة مرشحين تصدرهم، الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والفرنسي ديفيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، إضافة إلى السويدي البريطاني يوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج، والإسباني خوان أنطونيو سامارانش، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالي.
إضافة إلى السيدة كيرستي كوفنتري، وزيرة الرياضة في زيمبابوي، إلى جانب البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والياباني موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز.
وتحظى الانتخابات بأهمية كبيرة، نظرًا لدور اللجنة الأولمبية الدولية في قيادة وتطوير الحركة الأولمبية عالميًا، حيث سيُنتخب الرئيس الجديد لولاية تمتد ثماني سنوات، تحدد ملامح مستقبل الرياضة الأولمبية.