عاجل

ليس فقط استمرار الحرب.. تهديد جديد لحياة الرهائن المحتجزين في غزة

عائلات الرهائن الإسرائيليين
عائلات الرهائن الإسرائيليين

حذرت هيئة البث العبرية، اليوم الخميس، من ظهور خطر جديد يهدد حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إلى جانب التهديدات العسكرية المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتلويح حركة حماس بتصفيتهم.

وبحسب ما نقلته الهيئة العبرية، فإن دراسة حديثة نُشرت في إحدى المجلات الطبية، كشفت عن ارتفاع مقلق في معدل انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية داخل غزة، ما قد يشكّل خطرًا صحيًا مباشرًا على حياة الرهائن.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد نبهت، في وقت سابق، إلى تصاعد انتشار تلك البكتيريا داخل المستشفيات، محذرة من أن هذا الوضع أدى بالفعل إلى حالات بتر أطراف لمصابين ووفاة آخرين، نتيجة النقص الحاد في المضادات الحيوية ومواد التعقيم، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد في مرافق الرعاية الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الرهائن الذين أفرجت عنهم حركة حماس في بداية الحرب تحدثوا عن ظروف احتجازهم داخل الأنفاق، مؤكدين أنها تفتقر للتهوية الكافية والأكسجين، إلى جانب ارتفاع الرطوبة والحرارة، ما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم والميكروبات، ويزيد من احتمالات تفشي أمراض خطيرة.

مواقف سياسية وتوترات مستمرة

وفي وقت سابق صرح زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، بأن جهود تجديد الهدنة في قطاع غزة لا تزال تصطدم بتعنت إسرائيلي، وسط استمرار السياسات التي تعتمد على الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج، على حد تعبيره.

وأوضح تيم أن الورقة الجديدة التي وافقت عليها إسرائيل تضمنت بندًا جوهريًا يُلزم ببدء المفاوضات النهائية فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، بخلاف الصيغة السابقة التي كانت تؤجل هذه المفاوضات إلى ما بعد مرور 60 يومًا.

وأضاف أمين سر حركة فتح في تصريحات أدلى بها لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مواقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشفت عن أولوياته الحقيقية، حيث جعل من مسألة نزع سلاح حركة حماس مطلبه الأول، بينما وضع قضية الأسرى في المرتبة الثانية، ما يعكس تراجع التزامه بأي مسعى فعلي لإنهاء الحرب.

وأشار أيضًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، التي وصف فيها نتنياهو بـ"رجل السلام"، توفر له غطاءً سياسيًا واسعًا لمواصلة عملياته العسكرية.

الانقسامات الداخلية الإسرائيلية تزيد التوتر

وفي تعليقه على التطورات الداخلية في إسرائيل، قال تيم إن الانقسامات المتصاعدة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة بين نتنياهو من جهة، والوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من جهة أخرى، تسهم بشكل مباشر في استمرار المعركة وتأجيج الصراع.

وأكد أن الجانب الفلسطيني لا يسعى سوى إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحرب، بينما تصرّ إسرائيل على المضي قدمًا في عدوانها العسكري.

واعتبر تيم أن بعض التصريحات الأمريكية التي تدعو للعودة إلى حكومة الكيان الصهيوني بغرض التوصل إلى "صفقة"، ما هي إلا مبادرات شكلية تفتقر لأي ضغط فعلي على تل أبيب.

الدبلوماسية الفلسطينية تتحرك.. وتحذير من مخطط تهجير شامل

كما شدد زيد تيم، الكاتب والباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، على خطورة الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني والمعيشي في القطاع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية، ووزارة الخارجية، والمندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، يبذلون جهودًا دبلوماسية كبيرة لحشد الدعم الدولي، لا سيما من الدول العربية والدول الكبرى مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي، التي أدانت بشكل قاطع العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأضاف أن خطة نتنياهو واضحة منذ بداية الحرب، وتهدف إلى تهجير سكان غزة بالكامل، وتحويل القطاع إلى أنقاض، في محاولة لفرض واقع سياسي جديد يُقصي السلطة الوطنية من أي دور مستقبلي في إدارة القطاع، ويُمهّد لفرض إدارة مدنية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط