أحمد مكي.. نجم بعيد عن الأضواء اختار الطيور والحيوانات عالمًا خاصًا له

رغم نجاحاته الكبيرة في عالم الكوميديا والغناء والتمثيل، يظل الفنان أحمد مكي من أكثر النجوم ابتعادًا عن الأضواء والبرامج التلفزيونية. فهو نادر الظهور في اللقاءات الإعلامية، سواء في برامج المواجهة أو الترفيه أو المنوعات، وحتى على منصات التواصل الاجتماعي لا يستخدم خاصية "واتس آب" أو البث المباشر كغيره من الفنانين، إذ يرى في ذلك اقتحامًا لخصوصيته. ويكتفي مكي عادة بالظهور عبر قناته الرسمية على "يوتيوب" أو حساباته على "فيس بوك" و"تويتر" فقط، حين يرغب في طرح عمل جديد أو أغنية يروج لها لجمهوره.
سبب ابتعاد مكي عن السؤشيال والحفلات
ويرجع هذا الابتعاد إلى شغف أحمد مكي الكبير بعالم الطيور والحيوانات، الذي يشغل حيزًا واسعًا من حياته وذلك بسبب نشأته فى حي شعبي، ويُعتبر بالنسبة له عالمًا موازٍ يمنحه السكينة والسعادة بعيدًا عن صخب الشهرة. وقد اعتادت جماهيره على رؤيته محاطًا بالحمام الزاجل والكلاب والطيور النادرة، وهي الهواية التي صاحبته منذ طفولته وظلت تكبر معه حتى اليوم.
وفي عام 2023، أعلن مكي عن فوزه في سباق عالمي للحمام الزاجل أُقيم في دولة الإمارات، حيث شارك أكثر من 1900 طائر من مختلف أنحاء العالم. وشارك مكي متابعيه على "إنستجرام" فيديو قصيرًا وهو يحمل حمامة فائزة، معبرًا عن سعادته بالإنجاز الذي حققه، بعدما حصل على المركز 13 في مسافة 213 كم، والمركز 22 في السباق النهائي لمسافة 400 كم، وهو سباق لم ينجح فيه سوى 50 طائرًا فقط من أصل المشاركين بسبب صعوبة الظروف الجوية. كما تمكن أحد طيوره من العودة في اليوم التالي وحصد المركز 51، بجانب تفوقه العام على أكثر من 1900 طائر، حيث جاء ترتيبه الـ26 عالميًا.
ويروي مكي دائمًا قصصًا ممتعة عن علاقته بالطيور، إذ صرح أنه في طفولته كان يقصد سوق الجمعة لشراء الطيور المصابة، ثم يعود إلى غرفته الصغيرة ليعالجها بنفسه. كما أنه حضر عامين من محاضرات التشريح مع طلاب كلية الطب البيطري بجامعة 6 أكتوبر، رغبة منه في تعلم أسس علمية تساعده على علاج طيوره بشكل أفضل.
ويكشف أنه مارس أيضًا هواية "المزاوجة" بين أنواع مختلفة من الطيور مثل الكناري والحسون، لينتج عنها طيورًا أقوى وأكثر قدرة على التحمل.
ومن أبرز الطيور التي ارتبط بها "رامبو"، الطائر الذي أجرى له عملية جراحية صعبة ونجح في إنقاذه، ليصبح رمزًا لصموده وقدرته على التحمل. كما يملك أحمد مكي بومة يُطلق عليها اسم "خوخة" يعتبرها تميمة حظه، بجانب ظهوره أكثر من مرة مع حيوانات غريبة مثل السناجب، الأمر الذي جعل جمهوره يصفه بـ"صديق الحيوانات".
هذا العشق انعكس أيضًا على أعماله الفنية، فظهر الحمام الزاجل الخاص به في كليب "أغلى من الياقوت"، بينما تواجدت الكلاب والحيوانات الأليفة في كليب "وقفة ناصية زمان"، الذي حقق ملايين المشاهدات.
و أيضًا برز ذلك في مسلسله الأخير “ الغاوي ” الذي عُرض فى السباق الرمضاني الماضي .
وهكذا يثبت أحمد مكي أن الفن ليس موهبته الوحيدة، بل إن هوايته وعشقه لعالم الطيور والحيوانات أصبحا جزءًا لا يتجزأ من شخصيته، وجعلته مختلفًا عن غيره من نجوم جيله، الذين يفضلون الأضواء بينما اختار هو الابتعاد ليعيش بين عالم الطبيعة والبشر والحيوانات معًا.