مفاجأة تحت الأرض توقف حلم ستاد الأهلي الجديد مؤقتًا

كشفت تصريحات إعلامي الرياضة أحمد شوبير، صباح اليوم الثلاثاء، عن تطورات جديدة تتعلق بمشروع ستاد الأهلي الجديد، والذي يجري العمل عليه منذ أشهر، حيث أوضح أن أعمال الحفر في الموقع قد توقفت مؤقتًا بعد الوصول إلى عمق يقارب 10 أمتار.

وقال شوبير عبر برنامجه الإذاعي إن الشركة المنفذة فوجئت أثناء الحفر بوجود طبقة خرسانية صلبة في باطن الأرض، وهو ما عرقل استكمال أعمال الحفر بالوتيرة المعتادة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات جادة من جانب القائمين على المشروع لمعالجة الأمر والبحث عن حلول هندسية عاجلة لاستئناف العمل.

وأضاف: "الحفر وصل إلى 10 أمتار بالفعل، ولكن ظهرت تربة أشبه بالخرسانة القوية، وهو ما تسبب في إيقاف العمل مؤقتًا، والآن هناك خبراء ومتخصصون يعملون على معالجة هذه المشكلة".

صرح رياضي عملاق في الطريق

ويُعد ستاد الأهلي الجديد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلن عنها النادي في السنوات الأخيرة، حيث يعوّل مسؤولو القلعة الحمراء على هذا المشروع ليكون نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية المصرية، بما يليق بجماهير النادي الأكبر في إفريقيا. وكان مجلس إدارة الأهلي قد أكد في وقت سابق أن الاستاد سيقام وفق أعلى المعايير العالمية، ليكون جاهزًا لاستضافة كبرى المباريات والفعاليات الرياضية.

تحديات في الطريق

التوقف الحالي في أعمال الحفر وإن كان يمثل عائقًا مرحليًا، إلا أنه ليس الأول من نوعه في مثل هذه المشاريع العملاقة، إذ عادة ما تواجه المشروعات الإنشائية الكبرى تحديات مرتبطة بطبيعة الأرض أو المتغيرات الجيولوجية، وهو ما يستدعي تدخل خبراء متخصصين لتقديم الحلول التقنية المناسبة.
وبحسب ما ذكره شوبير، فإن الشركة المنفذة تُكثف جهودها بالتعاون مع جهات استشارية من أجل تجاوز هذه العقبة في أسرع وقت ممكن، بما يضمن عودة العمل بوتيرة طبيعية دون تأثير على الجدول الزمني العام للمشروع.

حلم الجماهير

توقف الحفر مؤقتًا لا يُقلل من قيمة المشروع ولا من حجم الطموحات المرتبطة به، إذ يترقب الملايين من جماهير الأهلي الانتهاء من الملعب الجديد الذي من المتوقع أن يتسع لأكثر من 50 ألف مشجع، وأن يكون مزودًا بأحدث التجهيزات التقنية والرياضية. ويرى خبراء أن تخطي هذه العقبة سيثبت جدية المشروع وإصرار الإدارة على استكمال الحلم، خاصة أن ستاد الأهلي طال انتظاره من قبل الجماهير لعقود طويلة.

ورغم الضجة المثارة، فإن المصادر القريبة من النادي تؤكد أن الإدارة لا ترى في هذه العقبة سوى "تحدٍ طبيعي" في مشروعات بهذا الحجم، وأن الحلول الهندسية متاحة وقابلة للتنفيذ، وبالتالي فإن مسار المشروع سيستمر مع إمكانية إجراء بعض التعديلات الفنية إذا لزم الأمر.

وفي الوقت نفسه، يواصل النادي الأهلي العمل على ملفات أخرى موازية مثل البنية التحتية للفرق الرياضية والمنشآت الخدمية، في إطار خطة طموحة لتحويل النادي إلى مؤسسة رياضية متكاملة بمقاييس عالمية.