عماد الدين حسين: زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية رد على محاولات التشويش

أثنى الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين على أهمية اللقاء الثنائي بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن أهميتها تكمن في التوقيت الحساس الذي تمر به المنطقة، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين متشعبة واستراتيجية وتشمل مختلف المجالات، وأن التنسيق المشترك يمثل فارقًا على أكثر من مستوى.
التطورات الإقليمية
وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أن المستوى الأول يتعلق بما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلًا عن تداعياته على عدد من دول المنطقة، والمستوى الثاني يرتبط بطبيعة العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية في العديد من الملفات الحيوية.
الإساءة للعلاقات بين البلدين دون جدوى
وأشار عماد الدين حسين إلى أن بعض الأطراف الداخلية والخارجية حاولت استغلال خلافات طبيعية وتصويرها وكأنها أزمة حقيقية بين البلدين، مؤكدًا أن هذا غير صحيح على الإطلاق.
وشدد عماد الدين حسين على أن زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية تمثل ردًا عمليًا وواضحًا على كل محاولات الاصطياد في المياه العكرة، ورسالة مهمة تعزز الثقة بين الشعبين المصري والسعودي.
في وقت سابق، أوضح الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، أن الجهود المصرية لفرض هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، والتي قد تمتد لـ60 يومًا، تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مكثف تقوده القاهرة بالتعاون مع عدة أطراف إقليمية ودولية، في محاولة لوقف "المجزرة المستمرة" في القطاع.
الثقة المطلقة في التعهدات الإسرائيلية أمر غير ممكن
وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن مصر، وعلى الرغم من محاولاتها الحثيثة، تصطدم دومًا بعدم جدية الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى تجارب سابقة فشلت فيها الوعود الدولية، بما في ذلك تصريحات للرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن، حول وقف العدوان في مناسبات دينية كرمضان والعيد، لكنها لم تُنفذ على أرض الواقع.
وأكد أن الثقة المطلقة في التعهدات الإسرائيلية أمر غير ممكن، مشددًا على أن "وقف إطلاق النار الحقيقي لا يمكن البناء عليه إلا عندما يُترجم إلى أفعال على الأرض".