مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم المخرجة الإسبانية مرسيدس أورتيغا في دورته 41

في إطار حرصه على تكريم الرموز المؤثرة في صناعة السينما من مختلف دول البحر المتوسط، يكرّم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، المخرجة والكاتبة الإسبانية المتميزة مرسيدس أورتيغا، وذلك خلال فعاليات دورته الحادية والأربعين، المقرر إقامتها في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة و الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.
ويأتي هذا التكريم اعترافًا بمسيرة أورتيغا الفنية الغنية، حيث برزت على مدار أكثر من ثلاثة عقود كمخرجة وكاتبة وممثلة ومنتجة، إلى جانب تميزها في تقديم البرامج الثقافية، وهو ما جعلها من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الإسبانية والأوروبية.
إنجازات سينمائية ووثائقية
قدّمت أورتيغا مجموعة من الأفلام الوثائقية المهمة التي حازت على إشادة نقدية واسعة وجوائز مرموقة، من أبرزها "Cautivadas" و"Cautivas"، واللذان صُوّرا في المكسيك وغواتيمالا وجزر الكناري. وقد عُرضت هذه الأعمال في مهرجانات عالمية كبرى، منها مهرجان WIFF في ميامي ومهرجان MiradasDoc في تينيريفي، حيث لاقت تفاعلًا كبيرًا لما تطرحه من قضايا إنسانية واجتماعية مؤثرة.
حضور قوي على الشاشة
لم يقتصر إبداع مرسيدس أورتيغا على الإخراج والكتابة فقط، بل امتد إلى عالم التمثيل أيضًا، إذ شاركت في عدد من الأفلام العالمية البارزة، منها فيلم The Wonderful Ice Cream Suit من إنتاج شركة ديزني، وفيلم FOTOS الذي نال العديد من الجوائز المرموقة، وحصدت من خلاله ترشيحًا كأفضل ممثلة صاعدة في مهرجان Fantasporto، ما أضاف إلى رصيدها الفني بُعدًا جديدًا.
تجربة إعلامية وثقافية ثرية
بدأت أورتيغا مسيرتها التلفزيونية منذ عام 1993، حيث قدّمت برامج حوارية وثقافية تركت بصمة قوية لدى الجمهور الإسباني والعربي على حد سواء، لما حملته من عمق فكري ورؤية إنسانية. كما شاركت في تقديم وإدارة فعاليات ثقافية ومهرجانات دولية في لوس أنجلوس وبرلين، ما جعلها جسرًا للتواصل بين ثقافات مختلفة عبر الفن.
إنتاج وإسهامات مستمرة
إلى جانب ذلك، تولت أورتيغا مسؤولية الإنتاج التنفيذي لعدد من المشاريع السينمائية، حصدت من خلالها جوائز عن أفضل إنتاج محلي، مما رسّخ مكانتها كواحدة من أبرز صانعات السينما المستقلة ذات الرؤية الخاصة.
ويؤكد تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي على الدور المهم الذي يلعبه المهرجان في تسليط الضوء على صناع السينما المؤثرين في منطقة البحر المتوسط، والذين أسهموا بأعمالهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الشعوب.