عاجل

القاعة الأشورية في المتحف العراقي.. إرث حضاري يروي تاريخ 850 قبل الميلاد

متحف عراقي
متحف عراقي

قال لمي ياس الدوري، مدير عام دائرة المتاحف العراقية، إن القاعة الأشورية في المتحف الوطني تُعد من أبرز القاعات الأثرية، حيث تضم منحوتات ضخمة تعود إلى الفترة ما بين عامي 850 و722 قبل الميلاد، ومنها الثيران المجنحة وتماثيل الآلهة، إضافة إلى تماثيل للملك شلمنصر الثالث، مؤكداً أن هذه الآثار تمثل جزءاً أساسياً من الهوية الحضارية للعراق.

مكانة المتحف العراقي 

وأوضحت الدوري، خلال لقائها مع مراسلة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن المتحف العراقي تعرض لواحدة من أكبر النكبات عام 2003، حيث سرقت نحو 15 ألف قطعة أثرية، فضلًا عن أعمال النبش العشوائي التي ما تزال مستمرة في المواقع الأثرية حتى اليوم، مشددًا على أن جهود الاسترداد متواصلة وقد أسفرت عن إعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة والمهربة.

تنظيم داعش الإرهابي

وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي دمّر ما يقارب 98% من موقع نمرود الأثري، وألحق أضرارًا كبيرة بمواقع أخرى في الموصل، مبينًا أن عمليات الترميم والصيانة جارية باستخدام التكنولوجيا الرقمية لتعويض الأجزاء المفقودة، حيث نفذ شباب عراقيون مشاريع رائدة في هذا المجال أبرزها استكمال لوحات أثرية أشورية مهمة.

كما أكدت مدير عام دائرة المتاحف العراقية أن هناك تعاونًا واسعًا مع متاحف عالمية وعربية في مجالات التدريب، والتحقيقات الأثرية، وإدارة المتاحف بالأساليب الحديثة، لافتًا إلى أن الاسترداد يقتصر على القطع المسروقة والمهربة فقط، بينما بعض القطع الأثرية القديمة خرجت بموجب قوانين سابقة واتفاقات تنقيبية لا يمكن المطالبة بإعادتها.

خامس أهم متحف في العالم

وتابعت الدوري، أن المتحف العراقي يُصنف خامس أهم متحف في العالم بعد متاحف اللوفر والبرتش موزيوم وبرغامون، مشيرًا إلى وجود خطط لاستقطاب المزيد من الزوار والسياح، وتنظيم برامج تثقيفية للطلاب بالتعاون مع وزارة التربية، بهدف تعزيز الوعي لدى الأجيال الجديدة بأهمية التراث العراقي العريق.

في سياق متصل، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن هدنة غير معلنة بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، ما يفتح الباب أمام تعاون غير مباشر بين ألدّ خصمين سابقًا، بهدف مشترك: استهداف قوات الأمن في منطقة الساحل الإفريقي.

تلك الوثيقة التي تسلّمها مجلس الأمن الدولي، ترسم خريطة مقلقة لتمدد تنظيم "داعش" في إفريقيا، وتحولات استراتيجية في عملياته ودعايته.

تم نسخ الرابط