إرث صلاح.. حصر جوائز مو الفردية منذ انضمامه إلى ليفربول

بات النجم المصري محمد صلاح، أيقونة نادي ليفربول الإنجليزي، نموذجًا حيًا للتألق والاستمرارية في عالم كرة القدم، حتى بات بإمكانه – مجازًا – افتتاح متحف خاص يحمل اسمه ليضم الجوائز الفردية التي حصدها منذ انضمامه إلى "الريدز" في صيف 2017، والتي بلغت حتى مساء الثلاثاء 103 جائزة فردية، وهو رقم يعكس حجم الإنجازات الشخصية التي حققها اللاعب على مدار ثماني سنوات قضاها داخل قلعة أنفيلد.

منذ ارتداءه القميص الأحمر، سجل صلاح 246 هدفًا وصنع 110 تمريرات حاسمة، ليكسر العديد من الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال، إلى جانب تتويجه مع ليفربول بـ 8 بطولات جماعية، أبرزها الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي، تحت قيادة المدربين يورجن كلوب وأرني سلوت.

إنجاز تاريخي جديد

أضاف صلاح إنجازًا جديدًا لمسيرته الحافلة بعدما تُوّج مساء الثلاثاء بجائزة لاعب العام في إنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين PFA، ليصبح أول لاعب في التاريخ يحقق الجائزة 3 مرات (2018، 2022، 2025)، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي نجم في البريميرليج.
ويأتي هذا التتويج بعد موسم استثنائي سجّل فيه 29 هدفًا وصنع 18 آخرين، ليتربع على قمة الهدافين وصانعي الأهداف في آن واحد.

قائمة من الذهب

وإلى جانب هذه الجائزة التاريخية، يمتلك صلاح سجلًا طويلًا من الجوائز الفردية على الصعيدين المحلي والدولي. فقد نال أفضل لاعب في العالم من جلوب سوكر (2022)، وأفضل لاعب في أوروبا من أونزي دور (2018)، بالإضافة إلى أفضل لاعب في أفريقيا من كاف مرتين، والقدم الذهبية (2021)، وجائزة بوشكاش لأجمل هدف (2018)، فضلًا عن جائزة لوريوس للإلهام الرياضي (2021).

أما على مستوى الدوري الإنجليزي، فقد حصد صلاح الحذاء الذهبي 4 مرات، وأفضل صانع ألعاب مرتين، ولاعب الشهر 7 مرات، إلى جانب أكثر من 14 جائزة من رابطة اللاعبين المحترفين، فضلًا عن اختياره في فريق العام بالبريميرليج 4 مرات.

داخل ليفربول نفسه، تُوج النجم المصري بلقب لاعب الموسم 5 مرات، ولاعب الشهر 29 مرة، كما سجل هدف الموسم 3 مرات. هذه الجوائز تعكس مكانته كأهم أسطورة معاصرة في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.

صلاح.. أيقونة عالمية

اليوم، ومع وصول عدد جوائزه الفردية إلى 103، لا يقتصر إنجاز صلاح على الأرقام فحسب، بل يتعداها ليصبح رمزًا عالميًا يُلهم الأجيال الجديدة، ويؤكد أن الإصرار والعمل الجاد قادران على صناعة مسيرة تُدرّس في كتب التاريخ الكروي.

محمد صلاح لم يعد مجرد لاعب ليفربول أو نجم الكرة المصرية، بل بات "ظاهرة كروية" تُحاكي العظمة في ملاعب العالم، وما زال الطريق أمامه مفتوحًا لمزيد من الأرقام القياسية والجوائز.