كاتب سوداني: الجيش يتعامل بحكمة وحذر وستشهد الفترة المقبلة مفاجآت عسكرية|فيديو
قال الطيب قسم، الكاتب الصحفي والإعلامي السوداني، إن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل ذروة التقدم العسكري الذي تحقق بعد معارك استمرت عدة أيام، مشيرًا إلى أن هذا التقدم كان نتيجة لعمليات عسكرية دقيقة شاركت فيها كتائب قادمة من عدة محاور، مدعومة بالمدفعية الثقيلة وسلاح الجو السوداني.
سلاح المدرعات جنوب الخرطوم
وأضاف الكاتب الصحفي السوداني، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القوات القادمة من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، والكتائب القادمة من أم درمان والخرطوم بحري، تمكنت من الالتحام وشن هجوم منسق، أدى إلى دخول القصر الجمهوري وتأمينه بالكامل من ميليشيا الدعم السريع.
قدرة الجيش السوداني على التخطيط الاستراتيجي
ولفت إلى أن هذا التقدم يعكس قدرة الجيش السوداني على التخطيط الاستراتيجي، حيث اعتمد على التدرج في استعادة المواقع الرئيسية، بدءًا من ولايات السودان المختلفة، وصولًا إلى وسط الخرطوم، الذي يضم القصر الجمهوري، ديوان الحكم الاتحادي، وعددًا من الوزارات السيادية.
المزيد من العمليات لاستكمال السيطرة على العاصمة
وحول تأثير هذه التطورات على سير المعارك، قال قسم:" ما أعلنه الجيش اليوم يمثل نقطة تحول كبرى، لكنه ليس النهاية نترقب المزيد من العمليات لاستكمال السيطرة على العاصمة بالكامل، مع احتمال تنفيذ هجمات جديدة ضد الجيوب المتبقية لمليشيا الدعم السريع في وسط وجنوب الخرطوم".
الجيش السوداني يتعامل بحكمة وحذر
وقال الكاتب الصحفي السوداني إن الجيش السوداني يتعامل بحكمة وحذر، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة مفاجآت عسكرية جديدة، لا سيما بعد نجاح الجيش في إفشال تمدد الميليشيا في الولايات الأخرى، مثل ولاية الجزيرة وسنار وأجزاء من دارفور وكردفان.
كما أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، الفريق فتح الرحمن محيي الدين أن القوات المسلحة نجحت في قطع خطوط الإمداد عن المليشيا داخل الخرطوم بالكامل، رغم استمرار تلقيها دعماً خارجياً في بعض المناطق الأخرى مثل كردفان ودارفور، موضحًا أن الجيش يعمل على تدمير طرق الإمداد المتبقية لمنع وصول الذخائر أو الإمدادات البشرية إلى عناصر المليشيا.
وقال الفريق محيي الدين، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن القوات المسلحة تملك خبرة واسعة في إدارة المناطق المحررة، مستشهدًا بما حدث في ولايتي الجزيرة وسنار، حيث عادت الخدمات الأساسية سريعًا، ما شجع النازحين على العودة إلى ديارهم.
