حكاية الفركة النقادية.. رحلة صناعة الشال السياحي على النول اليدوي وسر انتقاله من الفراعنة إلى أهالي قنا (صور)

تشتهر مدينة نقادة غرب محافظة قنا، بالنول اليدوي أو كما يطلق عليها “الفركة النقادي” وهي معروفة منذ عصر الفراعنة، ورغم تطور استخدام النول ولكن يظل النول اليدوي هو المتصدر، وكانت الفركة الدرماني التي تصدر إلى السودان موجودة حتى عهد قريب، ولكن مع اقتحام الصين هذا المجال توقف العمل بالفركة الدرماني وأصبح الشال السياحي أساس العمل حاليا.
“نيوز رووم” زارت مدينة الفركة النقادي، للتعرف علي مراحل التصنيع بمختلف نجوع وقري المدينة.



مراحل تصنيع الفركة في قنا
يقول أحمد عبدالوهاب، أحد أقدم صناع الفركة، إننا نبدأ بعمل النول الذي يكون بحسب كل بيت نول هناك أنوال تكون مزروعة في الأرض وأنوال مصنوعة من الخشب الحديث وهي حديثه انوال تكون علي سطح الأرض ولكن النول الارضي هو أقدم أنواع النول وهو الذي يشار إليه أنه تم عمله في العهد الفرعوني والكل أتبع نفس طريقة عملهم فيه .
وأشار الي أنه يتم اختيار الخيوط وفكها في بكرات خيوط كبيرة يتم تركيبها علي النول باستخدام خشبة صغيرة مثبته لتمر بين الخيوط وبعهضا البعض ويبدأ بعد ذلك النسج بينهم والتنسيق ليخرج الشال ويتم التقطيع بحسب الحجم المتفق عليه والطول الذي يطلبه التاجر .
ولفت إلى أن صناعة الفركة الدرماني والحبرة الإسناوي كانا الأصعب، ولكن الشال لا يستغرق وقتا كبيرا في التصنيع فالقطعة تستغرق يوما مثلا بحسب الحجم والألوان التي يطلبها التاجر.





صعوبات تواجه صناعة الفركة في قنا
وأكد محمود صابر، صانع فركة ، أن الفركة مهنة كان يعمل بها أكثر من 7 آلاف أسرة في المدينة منذ عدة سنوات، وكان لا يوجد بيت في نقادة إلا ويكون فيه نول، ولكن في السنوات الأخيرة عزف الكثير عن تلك المهنة وأصبحت مهنة حتى الشباب يرفض تعلمها .
وأشار إلى أنه مؤخرا بدأ الاتجاه إلى صناعة الشال السياحي، لما له رواج سياحي في البازارات والقري السياحية، محال بيع الطرح، ولكن بالبطع التسويق من أكثر ما يؤرق العمل، متابعا: “نحتاج إلى دعم كبير لتصل الفركة النقادية إلى جميع أنحاء العالم، ونستطيع أن نواجه الصناعة في الصين التي تمثل خطر علي استمرار المهنة”.