عاجل

إفريقية النواب تدين بشدة رفض حكومة الاحتلال للمبادرة المصرية القطرية

الدكتور محمد سليم
الدكتور محمد سليم

اعتبر الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب التعنت الإسرائيلي تجاه المقترح المصري القطري بشأن التهدئة في قطاع غزة بمثابة دليل قاطع على استمرار سياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلى التي يمارسها الاحتلال لعرقلة أي مسار جاد نحو وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن إصرار إسرائيل على ربط أي تسوية بنزع كامل لسلاح حركة حماس ليس سوى ذريعة لنسف المبادرات المطروحة وإبقاء الأوضاع الإنسانية والسياسية في حالة انسداد، بما يحقق مصالحها على حساب حقوق الفلسطينيين.
و أدان" سليم " فى بيان له أصدره اليوم بشدة استمرار التعنت الاسرائيلى تجاه أى مبادرات لتهدئة الأوضاع داخل قطاع غزة متهماً المجتمع الدولى بالعجز فى القيام بمسئولياته التاريخية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين فى قطاع غزة.

المبادرة المصرية القطرية

خاصة أن المبادرة المصرية القطرية جاءت في توقيت فى غاية الأهمية ليعيد ترتيب الأولويات حيث لم يقتصر على طرح هدنة مؤقتة، بل حدد سقفا زمنيا لا يتجاوز 60 يوما للوصول إلى اتفاق نهائي يضع حدا للعدوان الاسرائيلى الغاشم داخل قطاع غزة ويضمن حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة داخل دولتهم المستقلة
وأكد الدكتور محمد سليم أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تضع القضية الفلسطينية فى صدارة اهتمامتها ولن تتخلى أبداً عن الحقوق التاريخية والشرعية للفلسطينيين حتى تتحق وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية خاصة أن مصر ومنذ بداية العدوان، تتحرك على أكثر من مسار، سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا بدءا من فتح معبر رفح لاستقبال المساعدات وبلورة مبادرات متوازنة تحاول فرض لغة العقل والحوار بدلا من منطق القوة والإبادة موجهاً تحية قلبية للشعب الفلسطيني الصامد والمرابط على أرضه والرافض بشدة لملف التهجير القسري.

ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعركة هي الأكبر والأشرس  في مدينة غزة التي ينوي اجتيحاها واحتلالها، فيما تشير التوقعات أن المقاومة الفلسطينية ستدير حرب عصابات مستغلة البنية الحضارية والأبراج الكثيفة في المدينة.

استدعاء نحو 100 ألف جندي

وقال إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن الجيش بحاجة إلى استدعاء ما بين 80 إلى 100 ألف جندي احتياط للقدرة على احتلال المدينة، بينما ستشمل العملية ترحيل نحو 800 ألف من سكان المدينة خلال أسبوعيين.

فيما توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تستمر عملية اقتحام مدينة غزة وشمالي القطاع حتى عام 2026.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادرعسكرية قولها إن خوض حرب العصابات المرتقبة مع خلايا حركة حماس شمالي القطاع وغزة، بما في ذلك الأبراج السكنية بغربي المدينة، لن تنتهي قبل العام الحالي.

وذكرت الصحيفة العبرية أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي سيناقشون لاحقا تفاصيل طبيعة عملية احتلال غزة وأساليب المناورة، وصولًا إلى إقرار الخطط، وعرضها على الكابينت، والدخول في عملية “إجراءات المعركة” في الفرق والألوية التي ستشارك في المناورة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تحولت المعارك من قصف جوي واسع إلى عمليات برية متدرجة، خاصة في شمال القطاع ومدينة غزة.

وبعد تدمير البنية التحتية لمساحات واسعة، واجه الجيش الإسرائيلي مقاومة شرسة من كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى، اعتمدت على تكتيكات حرب العصابات والكمائن والأنفاق.

وعلى الرغم من احتلال إسرائيل لـ 75 % من مساحة قطاع غزة، فإنها لا زالت تلقى مقاومة شرسة وتتعرض قواتها لكمائن على أيدي رجال المقاومة بشكل شبه يومي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

الحسم السريع بعيد المنال

والتجارب السابقة لإسرائيل في غزة، خصوصاً في حروب 2008 و2014، أظهرت صعوبة الحسم العسكري في بيئة حضرية كثيفة السكان، ما يفسر التقديرات الجديدة بامتداد العمليات حتى عام 2026.

هذه المعارك المعقدة تشمل السيطرة على الأبراج السكنية والمناطق المكتظة، إلا أن الحسم السريع أمراً بعيد المنال، بحسب خبراء إسرائيليين.

فيما يحاول الوسطاء أن يحولوا دون العملية المزمعة في غزة، عن طريق صفقة جديدة تنهي الحرب الإسرائيلية الشعواء على القطاع.

وأسفرت الحرب حتى الأن عن استشهاد ما يزيد عن 61 ألف فلسطيني، ويعاني القطاع من مجاعة متفشية

تم نسخ الرابط