ليلة طربية وسيمفونية في مهرجان القلعة: أوركسترا القاهرة السيمفوني وعلي الحجار

يشهد مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين، والذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية ممثلة في دار الأوبرا برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ليلة فنية مميزة مساء اليوم الخميس 21 أغسطس، حيث يحتضن مسرح المحكى حفلين متتاليين يجمعان بين الطابع الكلاسيكي الراقي والطرب الأصيل.
تفاصيل حفلات اليوم
ففي تمام الثامنة مساءً، يضيء أوركسترا القاهرة السيمفوني المسرح في أمسية استثنائية بقيادة المايسترو أحمد عاطف، وتحت إشراف المدير الفني والقائد الأساسي المايسترو أحمد الصعيدي، وبمشاركة كورال أكابيلا الذي يقوده تدريبياً الفنان أدهم عزت. ويقدم الأوركسترا واحدة من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقى العالمية، وهي رائعة الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس "زوربا". هذه المؤلفة الأيقونية التي تجسد رحلة إنسانية مليئة بالشغف والحب والحزن في آنٍ واحد، تحكي عن شخصية الرحالة العاشق للحياة والذي يعيش قصة حب مأساوية مع "أورتانس" تنتهي بوفاتها المفاجئة، تاركة في قلبه جرحاً عميقاً. إلا أن صديقه "جون"، الذي يمر هو الآخر بتجربة حب غير مكتملة مع "مارينا"، يحثه على التمسك بروح الحياة، فيتجسد ذلك في رقصة "زوربا" الشهيرة التي أصبحت رمزاً عالمياً للتغلب على الألم واستعادة بهجة العيش.
أما في العاشرة مساءً، فيلتقي جمهور المهرجان مع واحد من أعمدة الطرب المصري، النجم الكبير علي الحجار، الذي يصعد إلى المسرح بمصاحبة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو وجدي الفوي، ليقدم أمسية من الطرب الأصيل تحمل عبق الزمن الجميل وروح الإبداع المتجدد. ومن المنتظر أن يطرب الحجار الحضور بباقة من أشهر أعماله التي ارتبطت بوجدان الجمهور المصري والعربي، منها: المال والبنون، من غير ما تتكلمي، في هويد الليل، على قد ما حبينا، ماتمنعوش الصادقين، العروسة، أنا كنت عيدك، زي الهوا، في قلب الليل، ذئاب الجبل، ريشة، جزيرة غمام، أعذريني، يا أبو الريش، مسألة مبدأ، تيجيش نعيش، الليل وآخره، الزين والزينة، عارفة، بوابة الحلواني وغيرها من الأغنيات التي شكلت محطات مهمة في مسيرته الفنية الممتدة.
وبهذا التنوع، يجمع مهرجان القلعة بين قوة الموسيقى الكلاسيكية ورونق الغناء الشرقي، ليؤكد مجدداً على دوره كأحد أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في مصر والعالم العربي، حيث يلتقي عشاق الفن بمختلف أذواقهم في أجواء مبهرة داخل أحضان قلعة صلاح الدين التاريخية، التي ما زالت على مدار ثلاثة عقود شاهدة على تلاقي الإبداع مع التراث في أبهى صورة.