عاجل

حسام الدين حسين: دعوة فرنسا للاعتراف بفلسطين تؤجج غضب نتنياهو|فيديو

الإعلامي حسام الدين
الإعلامي حسام الدين حسين

كشف الإعلامي حسام الدين حسين، تفاصيل الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن نتنياهو وصف هذه الدعوة بأنها تغذي معاداة السامية وتشجع الجماعات التي تهدد اليهود، مؤكدًا أنها تأتي في توقيت حساس قبيل رأس السنة العبرية.

وأشار حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن هذا الهجوم يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا جديدًا، يضاف إلى سلسلة التوترات في العلاقات الإسرائيلية-الأوروبية، خاصة مع إعلان فرنسا وبعض الدول الأوروبية، مثل المملكة المتحدة وأستراليا، اعتزامها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر المقبل أمام الأمم المتحدة.

المستوطنات الإسرائيلية تتوسع 

أوضح حسين أن إسرائيل تسعى لإنشاء مستوطنات جديدة خارج حدود الجولان، مشيرًا إلى تمكن مجموعة إسرائيلية تدعى "رواد بشام" من عبور الحدود السورية ووضع حجر أساس لأول مستوطنة يهودية في جنوب سوريا وشرق الأردن، تحت حماية القوات الإسرائيلية.

وأكد أن هذه المستوطنات الجديدة تأتي في إطار المخططات الإسرائيلية لتوسيع الأراضي التاريخية وتحقيق ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، رغم التحذيرات الدولية ورفض الاتحاد الأوروبي لهذه التحركات، بما في ذلك فرض عقوبات وتشديد الاتفاقيات التجارية على المنتجات القادمة من المستوطنات غير الشرعية.

فرنسا ترد على نتنياهو

من جانب آخر، أشار حسام الدين حسين إلى أن قصر الإليزيه الفرنسي أعرب عن غضبه الشديد من تصريحات نتنياهو، واصفًا إياها بالدنيئة والمليئة بالمغالطات، ومؤكدًا أن باريس ستواصل مساعيها للاعتراف بفلسطين.

وأوضح أن هذه التصريحات تمثل فصلًا جديدًا من التوتر الدبلوماسي بين إسرائيل وفرنسا، خاصة أن توقيت تصريحات نتنياهو جاء قبل اعتزام فرنسا تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين أمام الأمم المتحدة، مما يزيد من حدة المعارك الدبلوماسية الدولية حول القضية الفلسطينية.

اعتراف دولي متزايد بفلسطين

أشار حسين إلى استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز بالتعاون مع شركة "أبسوس"، كشف أن 58% من الأمريكيين يؤيدون أن تعترف جميع دول أعضاء الأمم المتحدة بفلسطين، مقابل 33% رفضوا الاعتراف، فيما لم يرد 9% من المشاركين.

وأضاف أن هذا الاستطلاع يعكس تحولًا واضحًا في المزاج العام لشعوب الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لصالح القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مما يعزز الضغط الدولي على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بالاستيطان.

استمرار التهديدات الإسرائيلية

حذر حسام الدين حسين من أن تصعيد نتنياهو السياسي والدبلوماسي ضد فرنسا وبعض الدول الأوروبية يأتي بالتوازي مع محاولات إسرائيل لتوسيع نفوذها عبر المستوطنات غير القانونية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدد استقرار المنطقة وتفاقم النزاعات في الشرق الأوسط.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين </strong>
الإعلامي حسام الدين حسين 

وشدد حسام الدين حسين على أن التوترات المستمرة ورفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين تزيد من صعوبة التوصل إلى حل سلمي، مشيرًا إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يمثل خطوة مهمة لتخفيف التوترات وتحقيق العدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، وسط ضغوط دبلوماسية وشعبية متنامية.

تم نسخ الرابط