سامح الصريطي: جوهر السياسة هو فن التعامل مع الجماهير|فيديو

أكد الفنان سامح الصريطي أن جوهر السياسة يكمن في فن معاملة الجماهير والتواصل معهم، مشيرًا إلى أن أي شخص يتعامل مع الجمهور، سواء كان فنانًا أو سياسيًا أو مسؤولًا، يجب أن يمتلك القدرة على التعبير عن احتياجات الناس ومطالبهم بوضوح وفاعلية.
وأضاف سامح الصريطي، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة إكسترا نيوز: «السياسي أو المسؤول الحقيقي هو من يستطيع أن يعبر عن جماهيره ويوجههم، ويكسب ثقتهم ويجعلهم يقتنعون به»، موضحًا أن التأثير في الناس يمثل جوهر السياسة، سواء داخل مؤسسة صغيرة أو على مستوى الدولة بأكملها.
قيادة بالمعنى الإنساني
وأشار سامح الصريطي إلى أن الفنان بطريقته أيضًا يُعد سياسيًا، قائلاً: «تخيلي فنانًا يقف على خشبة المسرح أمام 500 أو 1000 مشاهد، يقودهم بمشاعره وكلماته، هو يملك الترمومتر الذي يقيس من خلاله ردود أفعال الجمهور، يستطيع أن يجعلهم يضحكون أو يبكون، ويزرع فيهم القيم التي يحملها».
وأكد سامح الصريطي أن هذه القدرة على التأثير في الجماهير والتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم، مع الحفاظ على قدرتهم على الاستمتاع والتفاعل، تشكل شكلًا من أشكال القيادة السياسية الراقية. فالفنان قادر على توجيه الجمهور بطريقة مشابهة لدور السياسي الناجح.
تمثيل مصالح الجماهير بصدق
أكد سامح الصريطي أن «قمة السياسة هي أن يشعر الجمهور بأن هذا الشخص سواء كان فنانًا أو مسؤولًا يعبر عنهم بحق»، مردفًا أن القدرة على إيصال الرسالة الصحيحة وقراءة مشاعر الجمهور، تجعل من الفنان أو المسؤول شخصية مؤثرة قادرة على بناء الثقة والمصداقية.
وأضاف سامح الصريطي أن العلاقة بين الفنان وجمهوره ليست مجرد تقديم عروض أو خطاب رسمي، بل هي تفاعل مستمر واستشعار لحاجات ومشاعر الناس، ما يجعل الجمهور يشعر بأن هذا الشخص يمثلهم ويفهم تطلعاتهم، وهو جوهر القيادة السياسية الحقيقية.
التواصل الإنساني أساس التأثير
أشار سامح الصريطي إلى أن العامل الأساسي الذي يميز القائد أو الفنان عن غيره هو القدرة على التواصل الإنساني الصادق مع الناس، فالتأثير لا يأتي من المنصب أو الشهرة، بل من القدرة على فهم احتياجات الجماهير والتفاعل معها بطريقة مؤثرة ومحترمة.
وأوضح سامح الصريطي أن الفنان حين يقف أمام جمهوره، فهو يختبر ردود أفعالهم في الوقت الحقيقي، ويعدل أداءه وفقًا لملاحظاتهم، وهو ما يشبه تمامًا عمل السياسي أو المسؤول في قيادة مجتمعه أو فريقه، حيث يصبح التفاعل المباشر مع الناس وسيلة لبناء الثقة والمصداقية.

السياسة والفن .. وجهان واحدة
ختم سامح الصريطي حديثه بالتأكيد على أن الفنان والسياسي يشتركان في هدف واحد: قيادة الجماهير والتأثير فيها بشكل إيجابي، فالفنان يستخدم مشاعره وكلماته لإيصال رسالة، والسياسي يستخدم منصبه وصوته للتأثير على القرارات والمواقف.
وذكر سامح الصريطي أن امتلاك القدرة على التفاعل مع الجماهير، والتأثير في أفكارهم ومشاعرهم، مع بث القيم والأخلاقيات، هو ما يجعل الشخص قائدًا حقيقيًا، سواء على خشبة المسرح أو في منصب رسمي، مشددًا على أن الفهم الحقيقي للجمهور هو ما يميز القادة عن غيرهم.