«بعد فوزه كأفضل لاعب».. حسام الدين حسين: محمد صلاح يصنع التاريخ

في احتفالية رياضية ضخمة، سلط الإعلامي حسام الدين حسين، الضوء على خبر تاريخي أسعد الملايين من عشاق كرة القدم، حيث فاز النجم المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة في تاريخه، وهي جائزة تمنحها رابطة اللاعبين المحترفين، ليواصل بذلك "فخر العرب" كتابة فصول جديدة من الإنجازات غير المسبوقة في الملاعب الأوروبية.
إنجاز غير مسبوق في تاريخ
وتابع حسام الدين حسين، خلال برنامجه "90 دقيقة" على قناة المحور،: "يُعد محمد صلاح اللاعب الوحيد في تاريخ الدوري الإنجليزي الذي تمكن من حصد هذه الجائزة ثلاث مرات، بعد أن فاز بها في مواسم 2017/2018، 2021/2022، وأخيرًا موسم 2024/2025.
وواصل حسام الدين حسن: "بذلك تخطى أساطير اللعبة الذين نالوا الجائزة مرتين فقط مثل تييري هنري، كريستيانو رونالدو، وكيفن دي بروين. إنجاز وضعه في مكانة خاصة بين أساطير البريميرليج"، مؤكدًا أن اللاعب المصري أصبح أيقونة كروية عالمية.
الأرقام القياسية تدعم صلاح
ولفت حسام الدين حسن إلى أنه لم يكن فوز صلاح وليد الصدفة، بل نتيجة أرقام مذهلة حققها خلال الموسم الماضي، إذ سجل 29 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة في الدوري وحده، هذه الأرقام جعلت منه لاعبًا استثنائيًا لا يكتفي بالتسجيل، بل يساهم بفعالية في صناعة اللعب وتعزيز فرص فريقه ليفربول للمنافسة على البطولات.
وأردف حسام الدين حسين: "كما أثبت أنه قادر على التأقلم مع ضغوط المباريات الكبرى، بل وتحويلها إلى دافع إضافي للتألق، وهو ما أكدته تصريحاته عقب التتوي".
تصريحات صلاح بعد التتويج
وتناول اللقاء الإعلامي عقب إعلان فوزه، حيث قال محمد صلاح إنه رغم تقدمه في العمر، يشعر بقدرته على التكيف مع متطلبات اللعبة وضغوطها، مشيرًا إلى أن الموسم الماضي كان من أفضل مواسمه على الإطلاق، مؤكدًا أنه يتطلع لتقديم المزيد في الموسم الجديد مع ليفربول، مشددًا على أنه ما زال لديه الكثير ليقدمه.
وتطرق إلى أنه وجه رسالة لمشجعي أرسنال المنافس المباشر لليفربول متمنيًا لهم الحظ الجيد، لكن مع إصرار على قيادة فريقه نحو البطولات مرة أخرى، في تعبير واضح عن الروح التنافسية التي تميزه.
رسالة إلهام للشباب
لم يقتصر حديث صلاح على كرة القدم فقط، بل وجه رسالة ملهمة للشباب حول العالم قائلاً: "عندما تكون صغيرًا قد تجد صعوبة في الإيمان بنفسك، لكن إذا واصلت العمل بجد، وفعلت الشيء الصحيح مرة بعد مرة، ستصل في النهاية إلى حلمك."
هذه الكلمات لم تكن مجرد نصيحة، بل تلخيصًا لمسيرة لاعب بدأ من قرية صغيرة في مصر، ليصبح اليوم أحد أهم نجوم كرة القدم العالمية.
أكثر من مجرد لاعب كرة
يشير حسام الدين حسين إلى أن محمد صلاح ليس مجرد نجم رياضي متألق، بل رمز ثقافي وإنساني، فالجماهير الإنجليزية والعالمية لا تحبه فقط لأهدافه وأرقامه، بل لشخصيته المتواضعة وأخلاقه الرفيعة.
وقال حسام الدين حسين: "لقد نجح صلاح في تغيير الصورة النمطية عن اللاعبين العرب والمسلمين في أوروبا، وساهم في بناء جسر من الاحترام والتقدير بين الثقافات المختلفة، وهو ما جعله نموذجًا يُحتذى به داخل وخارج الملاعب".
صدى عالمي وفرحة مصرية
منذ إعلان فوز صلاح، ضجت وسائل الإعلام والسوشيال ميديا في مصر والعالم العربي بالتهاني والتفاعل، وامتلأت حسابات نادي ليفربول بالصور والاحتفالات بنجمه الكبير. هذه الفرحة لم تكن مجرد تقدير لإنجاز رياضي، بل شعور بالاعتزاز الوطني، حيث أصبح اسم مصر حاضرًا بقوة في واحدة من أهم البطولات العالمية.

إن فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة، لا يمثل إنجازًا شخصيًا له فحسب، بل هو انتصار للكرة المصرية والعربية بأكملها. وبينما يواصل "الملك المصري" رحلته في الملاعب الأوروبية، تبقى قصته مصدر إلهام للأجيال الجديدة، ورسالة واضحة أن الإصرار والعمل الجاد قادران على تحويل الحلم إلى واقع عالمي.