خسارة خارج الملعب.. من 223 مليون إلى 10 مليارات جنيه.. هل تعود الفرصة الذهبية للقلعة البيضاء
من 223 مليون إلى 10 مليارات جنيه..هل تعود الفرصة الذهبية للقلعة البيضاء؟

في واقعة مثيرة للجدل، استرد جهاز مدينة حدائق أكتوبر قطعة الأرض التي سبق تخصيصها لنادي الزمالك الرياضي، بعد ثبوت مخالفة شروط التعاقد من قبل إدارة النادي.
الأرض، التي حصل عليها الزمالك قبل سنوات بسعر 223 مليون جنيه، تُقدّر قيمتها السوقية حاليًا بأكثر من 10 مليارات جنيه، ما يسلط الضوء على واحدة من أكبر خسائر الأصول المحتملة في تاريخ النادي.
مخالفة شروط التخصيص
بحسب مصادر مسؤولة بجهاز المدينة، فإن استرداد الأرض جاء على خلفية قيام النادي ببيع جزء من الأرض لمستثمر خاص، بهدف إقامة كمباوند سكني ومول تجاري، وهو ما يتعارض تمامًا مع الغرض الأصلي للتخصيص الذي كان موجهًا للنشاط الرياضي والاجتماعي فقط.
وأكدت المصادر أن الجهاز تحرك قانونيًا فور التأكد من المخالفة، حيث تم إزالة بوابة نادي الزمالك من الموقع، وبدء إجراءات استرداد الأرض بالكامل، في إطار الحفاظ على أراضي الدولة والتصدي لأي استغلال تجاري غير مشروع للمساحات المخصصة للمرافق العامة والخدمية.
من أرض رياضية إلى مشروع استثماري
المخالفة التي ارتكبتها إدارة النادي تمثلت في الدخول في شراكة مع مطور عقاري، وتحويل نشاط الأرض إلى استثماري تجاري دون الرجوع إلى الجهات الرسمية، مما يخالف القواعد والضوابط التي وضعتها هيئة المجتمعات العمرانية لجميع التخصيصات.
ويُعتقد أن الزمالك كان يهدف من هذه الخطوة إلى توفير موارد مالية بديلة، في ظل أزماته المالية المتلاحقة، لكن الأمر قوبل برفض حكومي صارم.
خسارة اقتصادية ضخمة
- سعر التخصيص الأصلي: 223 مليون جنيه
- القيمة السوقية الحالية للأرض: تتجاوز 10 مليارات جنيه
تُظهر هذه الأرقام فجوة هائلة في قيمة الأصل، إذ كانت الأرض المخصصة للنادي تمثل فرصة ذهبية للاستثمار طويل الأجل في النشاط الرياضي والاجتماعي، قبل أن يتم التفريط فيها بشكل غير قانوني.
تداعيات محتملة
- من المتوقع أن تفتح هذه الواقعة ملف التعديات على أراضي الدولة المخصصة للأنشطة الخدمية.
- قد تواجه إدارة الزمالك إجراءات قانونية أو مساءلة مالية في حال ثبوت توقيع العقود دون موافقات رسمية.
- الواقعة قد تؤثر على ثقة الدولة في تخصيص أراضٍ جديدة للأندية الرياضية مستقبلاً.
الجدير بالذكر، تم تخصيص الأرض لنادي الزمالك منذ عدة سنوات بهدف إنشاء فرع رياضي واجتماعي متكامل يخدم سكان حدائق أكتوبر والمجتمعات المجاورة. إلا أن تغير النشاط وتحويله لاستثمار تجاري فجّر الأزمة.