آمال عبد الحميد: مقترح تعديل مواعيد العمل يهدف لتغيير نمط الحياة |فيديو

أثارت النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، جدلاً واسعاً بعد طرحها مقترحاً يقضي بتعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر لتبدأ من الساعة الخامسة فجراً حتى الثانية عشرة ظهراً.
وجاءت تصريحاتها خلال حوارها على قناة النهار، حيث أوضحت آمال عبد الحميد أن الهدف من المقترح ليس مجرد تعديل في الساعات، بل إحداث تغيير شامل في نمط الحياة وثقافة العمل لدى المصريين.
توقعات النائبة وردود الفعل
كشفت آمال عبد الحميد أنها كانت تتوقع أن ينقسم الرأي العام تجاه فكرتها بنسبة متساوية بين مؤيد ومعارض، وهو ما حدث بالفعل، مؤكدة أنها توقعت الهجوم من فئة سمتها بـ"محبي الانتخة والنوم حتى الثانية أو الثالثة عصراً"، وكذلك من بعض الموظفين الذين لا يلتزمون بالعمل ويتركون مصالح المواطنين معلقة.
وأشارت آمال عبد الحميد إلى أن المقترح لا يستهدف التضييق على أحد، بل إعادة الانضباط والإنتاجية في العمل الحكومي، بما ينعكس بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة للمواطنين.
بداية اليوم مع صلاة الفجر
أكدت آمال عبد الحميد أن مقترحها مرتبط برؤية شاملة لأسلوب الحياة، حيث دعت إلى أن يبدأ يوم المواطن المصري مع صلاة الفجر، ثم التوجه للعمل أو ممارسة الأنشطة اليومية.
وأوضحت آمال عبد الحميد أن بداية العمل قد لا تكون بالضرورة عند الخامسة فجراً، بل يمكن أن تبدأ من السادسة صباحاً، لكن الأهم هو تعويد المجتمع على النشاط المبكر، وهو ما يتطلب تغيير الثقافة السائدة التي تميل إلى السهر المفرط والنوم لساعات طويلة نهاراً.
نماذج من القرى والنجوع
استشهدت آمال عبد الحميد بما يحدث في القرى والنجوع المصرية، حيث يبدأ الفلاحون عملهم في الأرض منذ ساعات الفجر الأولى، وكذلك عمال البناء الذين يمارسون أعمالهم في الصباح الباكر.
وأضافت آمال عبد الحميد أن تعميم هذه التجربة على القطاعات الحكومية سيحقق نتائج مميزة، من خلال استغلال ساعات النهار الأولى في الإنتاج والإنجاز، قبل اشتداد حرارة الجو أو انشغال المواطنين بمسؤوليات أخرى.
التباس على التواصل الاجتماعي
وأشارت آمال عبد الحميد إلى أنها تابعت باهتمام ردود الأفعال على مقترحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن البعض أساء فهم الفكرة.
وأوضحت آمال عبد الحميد أن مقترحها لم يكن يعني إلزام الموظفين ببدء العمل عند الخامسة فجراً بالضبط، وإنما الدعوة إلى تغيير روتين اليوم ليبدأ مع الفجر، سواء بالعمل أو بالدراسة أو حتى بممارسة الرياضة والأنشطة الحياتية.

تغيير ثقافة العمل والسلوك
وختمت آمال عبد الحميد حديثها بالتأكيد على أن مقترحها يهدف إلى إعادة بناء ثقافة العمل في مصر، بحيث يصبح المواطن أكثر التزاماً ونشاطاً في أداء مهامه، مشيرة إلى أن الدول المتقدمة تطبق نظم عمل مبكرة وتحقق من خلالها مستويات أعلى من الكفاءة والإنتاجية.
وشددت آمال عبد الحميد على أن النقاش حول المقترح صحي وإيجابي، وأن الهدف ليس فرض رؤية بعينها، وإنما فتح الباب أمام حوار مجتمعي واسع حول أفضل السبل لتطوير منظومة العمل بما يخدم الصالح العام ويرفع مستوى الخدمات.