عاجل

أوقاف أسيوط تواصل رسالتها التنويرية بدرس دعوي حول قيمة طلب العلم

درس دعوي حول قيمة
درس دعوي حول قيمة طلب العلم

واصلت مديرية أوقاف أسيوط أداء رسالتها التنويرية من خلال عقد درس دعوي بعنوان "طلب العلم" بمسجد المجموعة الصحية، حيث قدمت الواعظة كريمة خلف علي درسًا مؤثرًا تناولت فيه مكانة العلم وقيمته في الإسلام.

أوقاف أسيوط تواصل رسالتها التنويرية بدرس دعوي حول قيمة طلب العلم

وقد جاء هذا اللقاء بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وإشراف الشيخ أحمد كمال علي رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة. ويأتي انعقاده في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة في نشر الثقافة الدينية الصحيحة، وإحياء رسالة العلم في بيوت الله، وتفعيل دور المساجد كمراكز للإرشاد والتوجيه والوعي.

العلم فريضة ربانية ورسالة إنسانية

استهلت الواعظة حديثها بالتأكيد على أن الإسلام رفع من شأن العلم وأهله حتى جعله فريضة شرعية، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وأوضحت أن هذا التكليف يشمل الرجال والنساء على السواء، لأن بالعلم تنهض الأمم وتبنى الأوطان وتُصان العقول من الجهل والانحراف.

وبيّنت أن أول ما نزل من الوحي الإلهي كان أمرًا مباشرًا بالقراءة في قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾، دلالة على أن رسالة الإسلام بدأت بالعلم، وأن العبادة الحقة لا تنفصل عن العلم الراسخ.

ميراث الأنبياء ورفعة العلماء

وأشارت الواعظة إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء الذين تركوا للناس ميراث العلم، موضحة أن العلم ليس مجرد معلومات بل هو نور يهدي القلوب ويضيء العقول ويربط الإنسان بربه على بصيرة. كما استعرضت دور فقهاء الأمة وعلمائها الذين حفظوا الدين، وردوا الشبهات، وحموا الأمة من الانحراف الفكري.

ونبّهت إلى أن الجهل هو الباب الأكبر للتطرف والغلو، وأن السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات يكمن في نشر العلم الشرعي الصحيح وتعزيز قيم الفهم المستنير.

العلم حياة القلوب ونور العقول

وأكدت أن العلم حياة للقلوب ونور للعقول، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾. وأوضحت أن المجتمعات التي تهتم بالعلم ترسم مستقبلها وتضمن نهضتها، بينما الأمم التي تهمله تسقط في دوائر الضعف والتخلف.

كما وجهت رسالة للنساء مؤكدة أن طلب العلم ليس ترفًا، بل ضرورة لتربية جيل صالح، وأن الأم العالمة المربية هي التي تصنع قادة المستقبل، مستعرضة نماذج مضيئة من الصحابيات والتابعيات اللاتي أسهمن في نشر العلم والمعرفة.

أثر اللقاء الدعوي

شهد اللقاء حضورًا وتفاعلًا كبيرًا، حيث أبدى الحاضرون إعجابهم بما تضمنه الدرس من معانٍ مؤثرة ودروس نافعة، وأكدوا حاجتهم لمثل هذه اللقاءات التي تعيدهم إلى أصول الدين وتغرس في نفوسهم حب العلم وطلبه.

رؤية وزارة الأوقاف ورسالتها

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الأنشطة الدعوية التي تنفذها وزارة الأوقاف في مختلف القرى والنجوع بهدف:

1. نشر العلم الوسطي القائم على الفهم الصحيح للنصوص.

2. تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستغلها دعاة التطرف.

3. تمكين المرأة من دورها الدعوي والتربوي.

4. تفعيل دور المساجد باعتبارها مراكز إشعاع ثقافي وحضاري.

وفي ختام اللقاء أوصت الواعظة الحضور بالإخلاص في طلب العلم وربطه بعبادة الله، مؤكدة أن من يطلبه خالصًا لله ينفعه الله وينفع به غيره، بينما من يجعله وسيلة للتفاخر يحرم بركته. كما شددت على أهمية تربية الأبناء على حب المعرفة ليظل العلم شعلة مضيئة في حياة الأجيال.

تم نسخ الرابط