عاجل

ما حكم سرقة الكهرباء والتلاعب بالعدادات؟.. الإفتاء توضح

سرقة الكهرباء
سرقة الكهرباء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحصول على التيار الكهربائي بطرق غير قانونية يُعد من المحرمات الشرعية والكبائر الدينية، إذ إنه اعتداءٌ سافر على المال العام الذي جعله الشرع أمانةً مشتركة بين أبناء المجتمع كافة، ولا يجوز لأحد الاستيلاء عليه دون حق.

ما حكم سرقة الكهرباء والتلاعب بالعدادات؟

وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شدد على حرمة المال العام، وجعل صيانته واجبًا على الجميع، حيث روت السيدة خولة الأنصارية رضي الله عنها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (رواه البخاري)، وهو وعيد صريح يدل على خطورة التفريط في المال العام أو التعدي عليه.

وبيَّنت دار الإفتاء أن سرقة الكهرباء بأي وسيلة كانت، تمثل في حقيقتها خيانةً للأمانة التي نهى الشرع عنها، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» (رواه البخاري).

كما أشارت إلى أن هذا السلوك يُعد مخالفة صريحة لولي الأمر الذي أمر الله بطاعته في غير معصية، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].

وأضافت أن سرقة الكهرباء لا تقف عند حد الخيانة ومخالفة القانون فحسب، بل هي كذلك أكلٌ لأموال الناس بالباطل وتضييعٌ لحقوقهم، وهو مما نهى الله تعالى عنه في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29]. كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» (متفق عليه).

واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن سرقة التيار الكهربائي لا تقتصر خطورتها على كونها مخالفةً للقانون فحسب، بل هي جريمة شرعية تجمع بين إهدار المال العام، وخيانة الأمانة، وأكل أموال الناس بالباطل، مما يجعلها من كبائر الذنوب التي يجب على المسلم اجتنابها والتوبة منها، حفاظًا على حقوق المجتمع وأمنه.

تم نسخ الرابط