مفيدة شيحة: الانفصال في نفس المنزل دون طلاق «إهانة وخراب نفسي»

رفضت الإعلامية مفيدة شيحة مفهوم "الانفصال الواعي" مع استمرار الحياة تحت سقف واحد، واعتبرته نوعًا من الطلاق الصامت الذي يخلف آثارًا نفسية خطيرة على الطرفين، بل وعلى الأطفال إن وُجدوا.
الانفصال دون طلاق.. هل هو حل حضاري أم "موضة" مدمرة؟
طرحت مفيدة شيحة سؤالًا مباشرًا خلال حلقة الأربعاء من برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، قائلة:"هل الانفصال الواعي من غير طلاق حل متحضر أم مجرد موضة؟"
واعتبرت أن هذا النمط من العلاقات لا يعكس تحضرًا بقدر ما يعكس هروبًا من اتخاذ القرار، مؤكدة أنه يحمل قدرًا كبيرًا من الإهانة، خصوصًا للمرأة، ويخلق بيئة غير صحية نفسيًا ولا عاطفيًا.
الطلاق الصامت.. اضطراب نفسي وغياب الوضوح
أطلقت مفيدة على هذا النوع من العلاقات مسمى "الطلاق الصامت"، وأشارت إلى أنه لا يقل قسوة عن الطلاق الرسمي، إن لم يكن أشد، لأنه يفتقد إلى الوضوح والاعتراف بالواقع ،
وقالت: "هذا النوع من الانفصال يظلم الطرفين، ويزرع داخل البيت حالة من التوتر الدائم، ما يؤدي إلى الإحباط النفسي والاضطراب العاطفي."
أهمية المصارحة وتقديم الواقع كما هو
شددت الإعلامية على أهمية عرض الصورة الحقيقية للعلاقة الزوجية، وضرورة المصارحة بين الزوجين مهما كانت النتائج، معتبرة أن وضوح الأمور أفضل من التعايش في حالة من الإنكار والخداع.
وأضافت: "استمرار الحياة تحت سقف واحد رغم الانفصال ليس نضجًا، بل هو ضغط يومي مستمر يولّد الانفجار في أي لحظة."
دعوة لإعادة التفكير
في ختام حديثها، وجهت مفيدة شيحة دعوة إلى النساء والرجال لإعادة تقييم مثل هذه الأنماط من العلاقات، والنظر إلى صحتهم النفسية أولًا قبل حسابات المجتمع والمظهر.
وأكدت أن الاستقرار لا يعني فقط البقاء معًا، بل وجود علاقة قائمة على الصدق والاحترام والمشاركة الحقيقية.
وفي نفس السياق ،طرحت سهير جودة تساؤلًا مباشرًا: "هل موضة الانفصال الواعي بدون طلاق وسيلة فعالة لتخفيف صدمة الانفصال على الأولاد؟.. وهل هي محاولة لتأجيل الألم والتعقيدات اللي ممكن تحصل؟"
وأضافت: "في ناس بتعمل صيغة لطيفة اسمها انفصال واعي، لكن من غير ورق ولا طلاق رسمي يعني بيبقوا منفصلين لكن قدام الناس لسه متجوزين. عايشين تحت سقف واحد، لكن كل واحد في وادي، ودي حاجة بقت منتشرة اليومين دول."