عاجل

هجوم مسلح يربك الاحتلال جنوب شرق غزة وتصعيد إسرائيلي غير مسبوق |فيديو

قطاع غزة المنكوب
قطاع غزة المنكوب

في تطور أمني جديد يعكس خطورة المشهد الميداني داخل قطاع غزة، نقل يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، تفاصيل ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"حادث أمني غير مسبوق" وقع في المنطقة الجنوبية الشرقية للقطاع، وسط تضارب الأنباء حول محاولة أسر أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع نقل أبو كويك: "الواقعة أثارت ارتباكاً كبيراً داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، فيما انعكست تداعياتها سريعاً على الميدان بتصعيد غير مسبوق للقوات الإسرائيلية في محاور متعددة".

تفاصيل الهجوم المفاجئ

وبحسب ما نقل نقل أبو كويك، فإن مجموعة مسلحة يُقدّر عددها ما بين 14 إلى 20 مقاتلاً، خرجت على ما يبدو من أحد الأنفاق القريبة من موقع عسكري إسرائيلي في المنطقة الفاصلة بين حي النصر شمال شرق رفح ومنطقة العطاطرة جنوب شرق خان يونس.

وواصل نقل أبو كويك: "المجموعة باغتت قوات الاحتلال باستخدام قذائف وأسلحة رشاشة، ما أسفر عن اشتباكات مباشرة مع الجنود الإسرائيليين داخل الموقع".

خسائر بشرية للطرفين

وقال نقل أبو كويك: "المصادر العبرية أشارت إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل 8 من المهاجمين، بينما فرّ الآخرون باتجاه مناطق قريبة. في المقابل، أُصيب 3 جنود إسرائيليين، أحدهم في حالة خطيرة، فيما وصفت إصابات الآخرين بالطفيفة".

وأضاف نقل أبو كويك: "القوات الإسرائيلية لجأت فوراً إلى استخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية والآليات العسكرية لتعقب المهاجمين، بينما شوهدت طائرات مروحية تهبط في محيط الموقع لنقل المصابين من الجنود".

مشاهدات من الجانب الفلسطيني

وأكد نقل أبو كويك: شهود عيان خاصة من النازحين القاطنين قرب المنطقة – أكدوا أن سماء المنطقة شهدت تحليقاً كثيفاً للطائرات المروحية والمسيّرة لساعات متواصلة. كما تحدثوا عن عمليات إخلاء عاجلة لجنود مصابين من موقع الاشتباك، ما يرجّح وجود خسائر أكبر من المعلنة رسمياً في صفوف الجيش الإسرائيلي".

وأردف نقل أبو كويك: "ورغم خطورة الحادث، لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة، ما جعل الرواية الإسرائيلية المصدر الوحيد للمعلومات المتداولة."

تطويق شامل لمدينة غزة

في موازاة هذه التطورات، كشف أبو كويك أن قوات الاحتلال شرعت في تنفيذ عملية تطويق واسعة لمدينة غزة، تزامناً مع تصعيد ميداني لافت خلال الساعات الـ48 الأخيرة، خصوصاً في حي الزيتون وحي الصبرة.

الفرقة 99 الإسرائيلية تواصل عملياتها هناك، بينما عادت وحدات لواء جولاني ولواء جفعاتي إلى محور جباليا في الشمال، في إشارة إلى إعادة تموضع عسكري لاستكمال السيطرة على المنطقة.

منشورات وإخلاءات قسرية

وأشار نقل أبو كويك إلى أن الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات تطالب سكان منطقة جباليا النزلة بالإخلاء الفوري، رغم أنها منطقة مدمرة بالكامل وكان بعض الأهالي قد بدأوا العودة إلى أطرافها الغربية.

في سياق متصل، دفع الاحتلال بـ"روبوتات مفخخة" لتفجير المزيد من الأحياء السكنية المدمرة، في محاولة لإجبار من تبقى من المدنيين على النزوح مجدداً نحو مناطق أخرى أكثر اكتظاظاً.

محاور الحصار الثلاثة

وأكد أبو كويك أن الجيش الإسرائيلي يحاول فرض تطويق شامل للقطاع من ثلاثة محاور رئيسية: المحور الشرقي: ويشمل أحياء الشجاعية، الزيتون، التفاح، الشعف، وجباليا البلد، المحور الشمالي الشرقي: يمتد إلى بلدة جباليا وجباليا النزلة، المحور الجنوبي الشرقي: من جهة حي الصبرة.

أما الشريط الساحلي الغربي، فما زال خارج السيطرة الإسرائيلية الكاملة، لكنه يتعرض باستمرار لإطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية، ما يضاعف معاناة الصيادين والسكان.

يوسف أبو كويك 
يوسف أبو كويك 

مشهد ميداني متفجر

تكشف هذه التطورات عن مرحلة جديدة من المواجهة داخل غزة، تتسم بتصعيد غير مسبوق، ومحاولات إسرائيلية لتغيير قواعد الاشتباك عبر الحصار الميداني والهجمات المركّبة.

ورغم التفوق العسكري للاحتلال، إلا أن العمليات المفاجئة مثل حادث الهجوم الأخير تضع الجيش الإسرائيلي أمام معضلة أمنية معقدة، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرة تل أبيب على حسم المعركة أو تجنب خسائر متصاعدة.

تم نسخ الرابط