السينما المصرية تتألق في مهرجان طرابلس السينمائي في الدورة الثانية عشرة

تنطلق فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان طرابلس السينمائي خلال الفترة من 18 حتى 25 سبتمبر 2025، حيث تعيش مدينة طرابلس اللبنانية على وقع أجواء سينمائية مميزة تجمع نخبة من أبرز صُنّاع السينما في العالم العربي والدولي.
ويُعد المهرجان منصة راسخة لدعم الإنتاجات المستقلة وإبراز التجارب الإبداعية الجديدة التي تحمل أفكارًا ورؤى مبتكرة، وهو ما جعله يحجز لنفسه مكانة بارزة على خريطة المهرجانات السينمائية بالمنطقة.
فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان طرابلس السينمائي
هذا العام تحضر السينما المصرية بقوة من خلال مشاركة مجموعة متنوعة من الأفلام التي تعكس حيوية المشهد السينمائي وتعدد أصواته الإخراجية، حيث يشارك فيلم وين صرنا للمخرجة والفنانة درة زروق، وفيلم كعب عالي للمخرج مهند الكاشف، وفيلم نهار عابر للمخرجة رشا شاهين، بالإضافة إلى فيلم ولا عزاء للسيدات للمخرج محمود زين، وفيلم عقبالك يا قلبي للمخرجة شيرين دياب. وتعكس هذه القائمة اهتمام السينما المصرية بالانفتاح على قضايا مجتمعية وإنسانية متنوعة، وتقديم لغة بصرية جديدة قادرة على مخاطبة الجمهور العربي والدولي.
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة المهن السينمائية عن الانتهاء من المراحل الأولى لتصفيات السيناريوهات الخاصة بـ "منصة السينمائيين"، التي استقبلت هذا العام 664 سيناريو من مختلف الكُتاب الشباب والموهوبين. وقد تمت عملية التصفية بدقة على أيدي لجنة متخصصة من السينمائيين والنقاد، بهدف الوصول إلى قائمة قصيرة تضم النصوص الأكثر جودة وقابلية للتنفيذ. وتعمل النقابة في الوقت الراهن على التنسيق مع شركات إنتاج ومنصات عرض مصرية وعربية لبحث آليات التعاون من أجل تحويل هذه السيناريوهات إلى أعمال سينمائية حقيقية، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو دعم الصناعة ومنح فرص جديدة للمبدعين الذين يفتقدون جسور التواصل مع المنتجين.
ومن المقرر أن تُعلن النتائج النهائية قريبًا، على أن يتم الكشف عنها خلال حفل كبير يقام في إطار الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، المقرر انعقاده بين 25 و30 سبتمبر المقبل. وسيشهد الحفل تكريم السيناريوهات الفائزة بحضور حشد من النجوم وصُنّاع السينما، ليكون بمثابة احتفاء بالمواهب الجديدة وتأكيد على دور النقابة في دعم الطاقات الشابة.
وأكد المخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، أن الهدف الأساسي من هذه المنصة هو الوقوف إلى جانب الموهوبين الذين يملكون أفكارًا مميزة لكن تنقصهم الوسائل للتواصل مع جهات الإنتاج، مشددًا على أن النقابة تسعى لأن تكون جسرًا حقيقيًا بين الإبداع وفرص التنفيذ، بما يضمن إثراء الساحة السينمائية المصرية بأعمال ذات جودة ورؤى أصيلة.