بالاشتراك مع مصر وأمريكا.. قطر تعلن آلية مراقبة "اتفاق غزة"

أعلنت قطر أنها ستقوم بالاشتراك مع مصر وأمريكا، بتفعيل آلية مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك لضمان عدم حدوث أي خروقات للاتفاق من جانب إسرائيل أو حركة حماس.
واعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، عن التوصل بين حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.
آلية متابعة
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في بيان: "هنالك آلية متابعة ستضعها قطر ومصر والولايات المتحدة وسيتم الاتفاق عليها في القاهرة، وأيضا سيكون هنالك فرق مشاركة من الدول الثلاث ستقوم بمراقبة تطبيق الاتفاق، وكل ما تم التوافق عليه سيتم تطبيقه في بدء يوم التطبيق".
وأضاف: "سيكون هنالك آلية وضع تقارير وإعلام عن أي خروقات قد تحصل.. نتوقع من الأطراف احترام هذا الاتفاق، كما نتوقع أن يظلوا ملتزمين بما تعهدوا به في تطبيق هذا الاتفاق.. نعرف أن مثل هذه الاتفاقات معقدة للغاية وسيكون هناك قضايا قد نواجهها مستقبلا، لكننا نظل ملتزمين بالتعامل مع هذه القضايا".
اتفاق طويل الأمد
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الاتفاق في نوفمبر كان بداية بناء زخم من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، معربا عن أن اتفاق نوفمبر كان انتقاليا، في حين أن الاتفاق الحالي "لديه آلية واضحة للأيام الأربعين الأولى وبعد ذلك المرحلة الأولى والمرحلة الثانية".
ترحيب دولي وعربي
ورحبت أطراف دولية وعربية بالاتفاق ودعت لتنفيذه بالكامل.
فالرئيس الأمريكي جو بايدن أشار إلى التوصل لذلك الاتفاق كان من "أصعب المفاوضات التي خاضها"، مشيرا إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى لإطلاق سراح جميع الأسرى.
من جهته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية استمرت أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية".
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بهذا الاتفاق، داعيا لأن تكون الأولوية "لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
ومن جانبه، أثنى الشيخ عبدالله بن زايد على الجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لتحقيق هذا الاتفاق، معربا عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنهاء المعاناة، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
ومن جانبه، رحب العراق بالاتفاق "الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وشددت المملكة العربية السعودية في بيان لها "على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع".
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: "إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي".