خلال بحثه عن دواء لابنته.. استشهاد لاعب كرة السلة الفلسطيني محمد شعلان

استشهد اللاعب السابق في المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة السلة، وأحد أبرز نجوم اللعبة في قطاع غزة ، محمد شعلان، عن عمر ناهز 40 عاماً، بعدما استهدفه جنود الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .
ووفقاً لمصادر محلية أبرزتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، حاول محمد شعلان الوصول إلى المساعدات الإنسانية لتأمين الغذاء لعائلته والدواء لابنته المريضة مريم، التي تعاني فشلاً كلوياً وتسمماً حاداً في الدم، قبل أن يتم إطلاق النار عليه مباشرة ما أدى إلى استشهاده.
ويُعد شعلان من أبرز لاعبي كرة السلة في فلسطين، حيث ارتدى قميص المنتخب الوطني، ومثل عدداً من الأندية الكبرى في القطاع، من بينها خدمات البريج، خدمات المغازي، خدمات خان يونس، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، جمعية الشبان المسيحية، وخدمات جباليا.
وأشارت الأنباء إلى أنه اضطر للبحث عن الغذاء والدواء لطفلته المريضة مريم التي تعاني من فشل كلوي وتسمم حاد في الدم، وسط مناشداته المستمرة لإنقاذها وتوفير العلاج لها.
وبحسب إحصاءات رسمية، ارتفع عدد الشهداء في الوسط الرياضي الفلسطيني منذ بداية العدوان إلى نحو 670 رياضياً، فيما دمرت قوات الاحتلال أكثر من 288 منشأة رياضية وكشفية في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويعد شعلان من أبرز لاعبي كرة السلة في غزة، حيث لعب ضمن صفوف عدة فرق محلية بارزة منها خدمات البريج، خدمات المغازي، خدمات خان يونس، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، جمعية الشبان المسيحية، وخدمات جباليا، كما مثل المنتخب الوطني لكرة السلة في عدة بطولات.
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، استشهاد 5 مواطنين، من بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
استشهاد 103 طفل
وأفادت المصادر الطبية، بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 227 شهيدًا، من بينهم 103 أطفال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وتتداخل المجاعة مع حرب الإبادة الشعواء التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ مارس الماضي جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحصر جيش الاحتلال تسليم المساعدات على نقاط توزيع ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، إلا أن تلك المؤسسة لم تسهم بشكل أو بآخر في تقليل حدة المجاعة التي يعاني منها القطاع، بل تحولت مراكز إلى مصائد للموت، يعرف الفلسطيني الجائع أنه وبنسبة كبير قد يلقى حتفه وهو على أبوابها، لا سيما وأن جيش الاحتلال يتعمد استهداف الحشود الطالبة للإغاثة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “لأونروا”، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
إسرائيل تروج أن حماس تختلق المجاعة وتضخمها
وتروج إسرائيل ووسائلها الإعلامية أن حماس تضخم من عدد الوفيات الناجمة عن الجوع.
وقالت هيئة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن حركة حماس تبالغ في تقدير عدد الفلسطينيين الذين يستشهدون بسبب سوء التغذية، وأن معظم الذين تم التحقق من وفاتهم كانوا يعانون من ظروف طبية سابقة.
وتزعم هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن مسؤولي الأمن الإسرائيليين والخبراء الطبيين أجروا مراجعة بشأن المجاعة في غزة، وقالوا إنهم وجدوا أن الحماس نفذت "حملة منظمة كجزء من جهد أوسع لتشويه سمعة دولة إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية".