"النار كلت كل حاجة".. القصة الكاملة لحريق مصنع نسيج بالغربية

شهدت قرية الناصرية التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، صباح اليوم الجمعة، حادثًا مروعا، حيث اندلع حريق داخل أحد مصانع النسيج بالمنطقة، مما استدعى تدخّل فرق الإطفاء والإسعاف بشكل عاجل للسيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى المنشآت المجاورة.
وتلقى مركز شرطة سمنود بلاغًا بالحريق، وعلى الفور تم توجيه قوات الحماية المدنية إلى الموقع، حيث تم الدفع بأربع سيارات إطفاء لمواجهة ألسنة اللهب ومحاصرة الحريق قبل أن يمتد إلى المناطق السكنية القريبة. كما تم استدعاء سيارتي إسعاف تحسبًا لوقوع أي إصابات بين العاملين أو السكان القريبين من المصنع.
وبالتنسيق مع الجهات المختصة، تم فصل التيار الكهربائي عن المنطقة كإجراء احترازي لضمان عدم تفاقم الحريق بسبب أي شرارات كهربائية محتملة، في حين عملت فرق الإطفاء على مكافحة النيران بكافة الوسائل المتاحة حتى تمكنت من السيطرة عليها بالكامل.
واستمرت عمليات الإطفاء لساعات، حيث بذلت فرق الدفاع المدني جهودًا كبيرة لضمان عدم اشتعال النيران مجددًا، وبعد السيطرة على الحريق، تم البدء في عمليات التبريد والتأكد من عدم وجود أي بؤر اشتعال قد تؤدي إلى اندلاع النيران مرة أخرى.
وفي السياق ذاته، تابع السيد عبدالعال، رئيس مركز ومدينة سمنود، مجريات الحادث ميدانيًا، حيث تواجد في موقع الحريق لمتابعة جهود الإطفاء والإغاثة، ووجه بتقديم الدعم اللازم للعاملين المتضررين والتأكد من سلامتهم، مشددًا على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بالحماية المدنية، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي، إلا أن الفحوصات مستمرة للتأكد من الأسباب الحقيقية، مشيرا إلى أهمية التزام المنشآت الصناعية بمعايير السلامة المهنية للحد من مخاطر الحوادث.
ويُذكر أن مثل هذه الحوادث تمثل تحديًا كبيرًا لقطاع الصناعة، خصوصًا في مصانع النسيج التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال مثل الأقمشة والأصباغ، مما يستوجب اتخاذ تدابير أمان مشددة لضمان سلامة العمال والممتلكات.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها بالتعاون مع الجهات المعنية للوقوف على ملابسات الحريق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما بدأت اللجان المختصة بحصر الخسائر المادية التي لحقت بالمصنع وتقييم الأضرار الناجمة عن الحادث.