إيلون ماسك يتخلي بهدوء عن إطلاق مشروع «حزب أمريكا».. ما علاقة فانس؟

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الملياردير إيلون ماسك قرر التخلي بصمت عن خطته لإطلاق حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، أطلق عليه سابقًا اسم "حزب أمريكا".
وأوضح التقرير أن ماسك أبلغ حلفاءه المقربين برغبته في التركيز على أعماله التجارية، بعد شهور من التوترات العلنية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السياسات الضريبية والإنفاق الحكومي.
ووفقًا للصحيفة، فإن أحد الدوافع الرئيسة وراء تراجع ماسك هو رغبته في الحفاظ على علاقته السياسية المتنامية مع نائب الرئيس جي. دي فانس، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة في عام 2028.
وقد اعترف ماسك لمقربين منه بأن تأسيس حزب سياسي جديد قد يضر بهذه العلاقة المهمة، لا سيما أن فانس يواصل الدفع باتجاه عودة ماسك إلى "العباءة الجمهورية"، بحسب ما أكد في تصريحات علنية مؤخرًا.
دعم محتمل لفانس في انتخابات 2028
أشارت المصادر إلى أن ماسك ومساعديه ناقشوا إمكانية توجيه بعض من ثروته الهائلة لدعم حملة فانس الرئاسية إذا قرر خوض السباق في 2028، ما يعكس تحوّلًا واضحًا من الطموح الشخصي السياسي نحو لعب دور خلف الكواليس في صياغة المشهد الأمريكي.
رغم إعلان ماسك عن "حزب أمريكا" في يوليوالماضي، فإن أي تحركات رسمية لتسجيل الحزب لم تتم حتى الآن، كما توقفت الاتصالات التي كانت تجريها شركات استشارية سياسية بالنيابة عنه.
وكان المشروع السياسي يحمل وعودًا بإنهاء هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن مصادر مطلعة قالت إن ماسك أدرك لاحقًا أن دخول هذا المعترك قد يُسبب اضطرابًا انتخابيًا ويزيد من حدة خلافه مع ترامب.
هل يؤثر انخراطه السياسي علي شركة تسلا؟
في ظل تحذيرات ماسك الأخيرة من أن شركة تسلا مقبلة على "فصول مالية صعبة"، زاد قلق المستثمرين من أن انخراطه السياسي قد يؤثر على تركيزه على أعماله الرئيسية في مجال السيارات الكهربائية والصواريخ.
ويأتي هذا القلق بعد انتهاء دعم إدارة ترامب للسيارات الكهربائية، مما يعرض مستقبل تسلا لمزيد من التحديات وسط اضطراب سياسي واقتصادي متصاعد.