استمرار الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية في يومها الخامس بدمياط

تواصل مديرية الطب البيطري بدمياط جهودها المكثفة ضمن فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية – العترة الجديدة SAT1، والتي تأتي تنفيذًا لتعليمات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوجيهات الأستاذ الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبإشراف مباشر من السيد الأستاذ الدكتور فتحي عبد العال مدير مديرية الطب البيطري بدمياط، والدكتور عماد حمدي مدير إدارة الطب الوقائي بالمديرية.
وفي خامس أيام الحملة، كثّفت الفرق البيطرية أعمالها في مختلف المراكز والقرى، حيث شملت الفعاليات قرى مركز الزرقا تحت رعاية الدكتورة وطنية السيد عبد مديرة الإدارة البيطرية بالزرقا، وبقيادة الدكتور محمد صابر رئيس قسم الوقاية بالإدارة، إلى جانب لجنة التحصين التي ضمت عددًا من الأطباء والمعاونين، وفي مقدمتهم الطبيب السعيد الشربيني.
وقد أكدت مديرية الطب البيطري أن الحملة تستهدف جميع المربين وأصحاب الماشية لضمان تحصين الثروة الحيوانية ضد المرض الخطير الذي يهدد الإنتاج الحيواني، مشددة على أهمية المشاركة الفعالة والاستجابة السريعة من قبل المواطنين. وأوضحت أن الحملة لا تقتصر على إعطاء الجرعة الأساسية، بل تشمل أيضًا التنويه بأهمية الجرعة التأكيدية بعد 21 يومًا، حيث تضمن هذه الخطوة الوصول إلى أعلى معدلات الحماية الكاملة للحيوان، وبالتالي الحفاظ على الثروة القومية وزيادة الإنتاجية.
الأطباء البيطريون المشاركون أشاروا إلى أن العمل يجري وفق خطة مدروسة، تعتمد على الانتقال الميداني إلى القرى والتجمعات الريفية للوصول إلى المربين في أماكنهم، والتأكد من تغطية جميع الحالات المستهدفة. كما أكدوا أن جميع اللقاحات المستخدمة آمنة وفعالة، وتم توفيرها بكميات كافية لتغطية كافة أنحاء المحافظة.
من جانبهم، أعرب المربون في عدد من القرى عن تقديرهم لجهود الفرق البيطرية، مشيرين إلى أن هذه الحملات تحمي مواشيهم من الأمراض التي قد تسبب خسائر فادحة لهم، خاصة أن مرض الحمى القلاعية من الأمراض سريعة الانتشار والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على الاقتصاد الريفي إذا لم يتم السيطرة عليه بشكل سريع.
وفي السياق ذاته، شددت المديرية على أن فرق المتابعة ستواصل المرور الميداني للتأكد من التزام المربين بالجرعة التأكيدية، والتأكد من تسجيل جميع الحيوانات التي تم تحصينها لضمان دقة الإحصاءات، بما يعكس حجم الجهود المبذولة على أرض الواقع.
وتأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية الدولة لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها، والتي تعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي القومي، حيث تسهم في تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما أن نجاح الحملة ينعكس إيجابًا على استقرار أسعار المنتجات الحيوانية، ويخفف من الأعباء الاقتصادية على المربين والمستهلكين على حد سواء.
وفي ختام اليوم الخامس من الحملة، وجّهت مديرية الطب البيطري بدمياط رسالة شكر لجميع الأطباء والعاملين في الحملة لما بذلوه من جهد وتفانٍ في العمل، مؤكدة أن ما تحقق من نتائج حتى الآن يعكس وعي المربين وتعاونهم الكبير مع الفرق البيطرية.
وبينما تتواصل الحملة على مدار الأيام المقبلة لتغطية جميع أنحاء المحافظة، يبقى الهدف الأسمى هو حماية الثروة الحيوانية وضمان استدامتها، تحقيقًا لشعار الحملة: "معًا نحمي ثروتنا الحيوانية".