أشرف أبو النصر: انتخابات النواب معركة وعي ومعايير صارمة لاختيار المرشحين|حوار

قال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن الاستعدادات الجارية لانتخابات مجلس النواب المقبلة اختبار حقيقي لوعي المواطن المصري وقدرته على المشاركة في صناعة القرار.

وأكد أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن الحزب بدأ مبكرًا في مراجعة كوادره وتقييم أدائه خلال المرحلة السابقة، ليضمن أن يخوض الاستحقاق الأكبر بخطة مدروسة ومعايير صارمة لاختيار مرشحيه، تقوم على الكفاءة والنزاهة والقدرة على خدمة الناس بفاعلية، كما أن حزب حماة الوطن بات يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة في كل المحافظات، ويستعد للمنافسة على جميع المقاعد الفردية بثقة كاملة.

وإلى نص الحوار:

في البداية.. كيف ترى استعدادات حزب «حماة الوطن» لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟

حزبنا بدأ مبكرا جدا في الاستعدادات، لأننا ندرك أن انتخابات مجلس النواب هي الاستحقاق الأهم في المرحلة القادمة، نحن لا ننتظر اللحظة الأخيرة، بل نعمل منذ شهور بخطة واضحة، تشمل مراجعة كوادرنا، تقييم الأداء السابق، والاستماع للقواعد الشعبية في المحافظات، هدفنا أن ندخل السباق بثقة كاملة، وأن نُثبت كما فعلنا في انتخابات مجلس الشيوخ  أننا حزب جماهيري وفاعل، وليس مجرد رقم على ورق.

ما الآلية التي ستعتمدونها لاختيار المرشحين؟

لدينا قناعة راسخة أن تمثيل المواطن مسؤولية وليست وجاهة اجتماعية، لذلك وضعنا معايير دقيقة لاختيار المرشحين، أهمها: الكفاءة، النزاهة، والخبرة، سنُخضع كل من يتقدم لمراحل فحص متعددة تبدأ من تقييم السيرة الذاتية وتنتهي بمقابلات مباشرة، وتماما كما فعلنا في انتخابات الشيوخ، لن يكون هناك استثناءات أو مجاملات، من يصل إلى البرلمان باسم «حماة الوطن» يجب أن يكون قادرا على صناعة فارق حقيقي.

هل يستهدف الحزب المنافسة على كل المقاعد؟

بالتأكيد، الحزب جاهز للمنافسة على جميع المقاعد الفردية، لدينا كوادر في كل محافظة بلا استثناء، ولدينا ثقة كبيرة في انتشارنا الشعبي.

بعض الأصوات تتحدث عن عودة محتملة لسيطرة حزب واحد على البرلمان.. ما تعليقك؟

هذا غير وارد على الإطلاق، الدولة بعد 2013 وضعت أساسًا راسخًا للتعددية الحزبية، والقيادة السياسية نفسها أكدت أكثر من مرة أن مصر لن تعود إلى نظام الحزب الواحد، نحن نؤمن بالمنافسة السياسية الشريفة، ونرى أن وجود أكثر من حزب قوي يثري الحياة الديمقراطية، لا نسعى لاحتكار المشهد، بل لقيادة مشهد وطني متوازن.

ما الدور الذي تلعبه الأمانة القانونية للحزب في هذه المرحلة؟

الأمانة القانونية هي العمود الفقري لأي استحقاق انتخابي. نحن نركز على أن تكون كل الإجراءات قانونية وسليمة منذ لحظة تقديم أوراق الترشح وحتى إعلان النتائج، في الوقت نفسه، الأمانة القانونية تعمل كبيت خبرة للحزب، تدرس القوانين القائمة، وتقترح تعديلات وتشريعات تخدم الدولة والمواطن، وهذا يميزنا عن غيرنا، لأننا لا نكتفي بالمنافسة الانتخابية، بل نُعد أنفسنا للعمل البرلماني الجاد من الآن.

هل هناك رسالة توجهونها للمرشحين بخصوص الدعاية الانتخابية؟

رسالتنا واضحة: لا إسراف في الإنفاق، المواطن يحترم المرشح الذي يطرق بابه ويستمع لهمومه أكثر مما يحترم اللافتات العملاقة، نحن نوجّه مرشحينا أن تكون الدعاية عقلانية، والأموال المهدرة في حملات مبالغ فيها أولى أن تُوجَّه إلى دعم مبادرات مجتمعية وخيرية تخدم الناس بشكل مباشر.

كيف ترد على المخاوف من محاولات التشويش أو استهداف العملية الانتخابية؟

مصر دائمًا مستهدفة، وهذا ليس جديدًا، لكننا نؤمن أن المواجهة الحقيقية هي معركة وعي، إذا كان المواطن مدركًا، وشارك بقوة، فلن تنجح أي محاولات للتشويش، نحن نثق في وعي المصريين، ونثق أن المشاركة ستكون رسالة للعالم أن مصر قادرة على بناء تجربة ديمقراطية وطنية مستقرة.

ما رسالتك الأخيرة للناخب المصري قبل الانتخابات؟

أقول لكل مواطن: نزولك للانتخابات هو رسالة وفاء لهذا الوطن،  المشاركة ليست رفاهية، بل واجب وطني يوازي في قيمته الدفاع عن أرض مصر،  صوتك أمانة، فلا تفرط فيه، وكن شريكًا في صنع مستقبل بلدك.